صنع الله إبراهيم: زيارة البرادعى "ملهاش لازمة"

الأحد، 23 مايو 2010 06:00 م
صنع الله إبراهيم: زيارة البرادعى "ملهاش لازمة" رغم قناعة الأديب الكبير بمطالب البرادعى إلا أنه غير مقتنع بزيارة المثقفين له
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب الكبير "صنع الله إبراهيم" أنه تخلف عن زيارة المثقفين للبرادعى، لأنه لم ير فى هذه الزيارة أهمية وعبر عن ذلك بقوله "ملهاش لازمة"، مشيرا إلى أنه غير منجذب لشخصية "البرادعي" أو لبرنامجه، وإن كان يؤيد المطالب التى جاء بها مثل التغيير والانتخابات الديمقراطية الحرة النزيهة والتعددية الحزبية، مشيرا إلى أن ظاهرة البرادعى، "كما أطلق عليها"، موجة من الموجات التى ستختفى قريبا، وإن كانت تعبر أيضا عن رغبة الناس فى التغيير.

جاء ذلك ردا على سؤال اليوم السابع فى الندوة التى عقدت له، مساء أمس، بمكتبة "أ" بمصر الجديدة للنقاش مع قرائه وتوقيع مجمل أعماله، والتى تحدث خلالها عن قضايا الحسبة التى تواجه العديد من المثقفين قائلا: إن هذه القضايا ليس لها حل فسيظل الصراع قائما بين المثقفين والمتشددين، فالأديب أو الفنان يحاول أن يتجاوز الوضع القائم عن طريق الفن أو الأدب فيعيد النظر فى الحياة ومسلماتها من زوايا جديدة، وهو ما يجعل وجهة نظره مختلفة عما هو سائد، الأمر الذى يثير أصحاب العقائد الجامدة، لذلك فمن المتوقع أن يتعرض الدكتور "يوسف زيدان، ونصر حامد أبو زيد، وحسن حنفى" وغيرهم لهذا الهجوم.
وسخر "صنع الله" مما أسماه بالرجعية، وقال: "ما يثير الضحك أن "طه حسين" تعرض لقضية مشابهة عام 1926 عقب نشر كتاب "الشعر الجاهلى" ورغم مرور ما يزيد عن 40 عاما، إلا أننا ما زلنا نواجه تلك القضايا، وعبر عن ذلك بقوله "حاجة تحزن".

وعن رؤيته للكتابة قال "الكتابة الروائية تمثل لى فرصة للتعبير عن الذات ومشاعرى ووجهات نظرى، فهى "لعبة" ألعبها مع الكلمات والرؤى والتوجهات وضرب مثلا بروايته الأولى تلك الرائحة وقال: "أذكر أننى حين قررت أن أكتب "تلك الرائحة" كنت أستأجر غرفة فوق أسطح أحد عمارات مصر الجديدة، ويأتى "العسكرى" ليطمئن على وجودى قبيل المغرب، حيث كنت أقبع تحت الرقابة القضائية بعد أن قضيت 5 سنوات ونصف فى السجن تغيرت فيهم مصر كثيرا، وكنت منفعلا جدا بما حدث ويحدث فقررت تسجيل بعض الملاحظات السريعة والتى قررت تحويلها إلى "رواية"، فالرواية هى وسيلتى الوحيدة للتعبير، خاصة وإن كنت لا أجيد الخطابة".

واستبشر "صنع الله" خيرا بما أسماه "الزخم الروائى" بعد تعدد الأصوات المبدعة، مؤكدا أن الجمهور والوقت قادرين دائما على فرز الجيد من الردئ، وقال: "كثرة الروايات والأعمال الإبداعية ظاهرة صحية ولا بد أن نقف إلى جوارها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة