د.عادل السيد يكتب عن اللقاء المجهول بين مؤسس الصهيونية تيودور هيرتسل والزعيم مصطفى كامل

الأحد، 23 مايو 2010 11:10 م
د.عادل السيد يكتب عن اللقاء المجهول بين مؤسس الصهيونية تيودور هيرتسل والزعيم مصطفى كامل تيودور هرتسل ومصطفى كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل إسرائيل فى هذا الشهر (مايو) بذكرى مرور مائة وخمسين عامًا على ميلاد تيودور هرتسل، وهو الرجل الذى نجح فى تسييس الانتماء إلى الديانة اليهودية بقيامه بتطعيم مقولة اليهود التقليديين -"العام القادم فى أورشليم"- بالمحتوى الوطنى الجديد لشعوب مثل الألمانية والفرنسية، والتى كان يعيش بينها وينتمى إليها ليس فقط ثقافيًا بل وكما كان يقول هو عن نفسه "حضاريًا".

أما ما اقتبسه من هذه الوطنيات وغيّر به المقولة اليهودية التقليدية فتمثل فى عنصرى الشعب والإقليم، وبتطبيقه لهما على نموذجه اليهودى نجح فى تحويل الانتماء إلى اليهودية إلى الانتماء إلى "شعب" (رغم معارضة ذلك من طرف الغالبية العظمى لليهود)، وفى تحوير "أورشليم" من كونها محطة روحية ورمزية لخلاص يهود التقليد الدينى لتأخذ وظيفة "الإقليم" لهذا "الشعب". ليعود هرتسل بعدها ليضيف إلى هذين العنصرين عنصرا آخر من عناصر الوطنية الحديثة، وهو "الرغبة فى عمل الدولة"، بما عنون به كتابه دولة اليهود "إذا أردتم هذا فلن يكون حُلْمًا"، لتكتمل بذلك حلقات الصهيونية السياسية- صهيونية هرتسل.

وإذا نظرنا إلى سيرة حياة هرتسل، المحتفى به، نجد أنها مازالت غير معروفة (بالكامل) خاصة لدى القراء العرب وحتى للغالبية العظمى من المهتمين بالقضية – قضية فلسطين/إسرائيل – حيث إن أهم ما فيها هو يومياته السياسية، عدا عن الأدبية بالطبع. وبالنظر إلى الأولى نجدها غير مترجمة إلى العربية عدا بعض المقاطع التى نقلت فى شكل رسائل له أو إليه ووردت مبتورة عن سياقها فى بعض إصدارات دائرة الثقافة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أذكر منه كتاب (وثائق فلسطين)، وفى الكثير من الكتب العربية التى تناولت القضية الفلسطينية والتى رأى فيها كتابها التعامل مع فكر هرتسل بقدر المسموح به فى كتب الآخرين، ولذا كان يتراءى لهم الاكتفاء بالضرورى جدًا فقط لينقلها عنهم التالون لهم، وهكذا حتى أصبحت الكتابة عن أصول القضية – وبينها هرتسل - كالدوران فى حلقة مفرغة من النقل وإعادة النقل مع الزيادة عليه بالاجتهاد ثم التكرار مع التلفيق الاجتهادى فى أحيان كثيرة.

وعودة إلى يوميات هرتسل السياسية والتى حرص على كتابتها يوم بيوم بحرفية أديب هاوٍ - ولكن بدقة بالغة فى نقل الحدث وفى وصف وتصوير الشخصيات التى تعامل معها- ليقوم والده بعدها بتبييضها له بنظام صارم، لتشمل تلك اليوميات أحداث تسع سنوات هى الأخيرة من حياته، بداية من عام 1895 بمحاولته الفاشلة لإقناع أحد كبار "بارونات المال اليهود" (البارون الفونس هيرش) بمشروعه الاستيطانى، ولتبدأ هذه اليوميات برفض الفكرة الصهيونية من طرف اليهود الكبار وهم الذين كان يضع لهم هرتسل مكانًا بارزًا فى مشروعه، ولتنتهى مع إعداده للمؤتمر الصهيونى السادس لعام 1904، لتصدر بعدها ولأول مرة فى عام 1923 فى ثلاثة مجلدات متوسطة الحجم تحوى ما يقرب من ألفى صفحة عن دار نشر صهيونية فى ميونيخ، ولتبدأ معها "أسطورة هرتسل" التى تولاها وطورها أنصاره من الصهاينة فى فلسطين والغرب حتى الآن.

هرتسل فى هرتسليا
أسطورة هرتسل هذه وضعت باختيارية شديدة للحدث وأصدائه، كما كان متوقعًا فى اختيار مناسبة الاحتفاء السنوى بذكراه، فمن العادة الاحتفاء بذكرى مرور فترة ما على وفاة شخصية تاريخية ما، ولكن فى حالة هرتسل فذكرى وفاته تتوافق مع بداية شهر يوليو من كل عام، مما يجعل من المستحيل الاحتفاء بها، حيث تكون المدارس والجامعات وعموم السياسة فى إجازة طويلة فى إسرائيل، خاصة أيضًا وأن حروب إسرائيل عادة ما تبدأ مع نهاية الربيع وأول الصيف (يونيو كمثال)، لذا كان اختيار ذكرى ميلاده ليس بالمصادفة، وفى المدينة التى سميت بعدها باسمه، هرتسليا، وهى فى الأصل قرية (مِسْك) الفلسطينية.

وفى مدينة هرتسليا افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو – والذى يشترك مع هرتسل فى حمل نفس الاسم الأول ويضاف لهرتسل اسم (زئيف) عليه - معرضًا لطوابع البريد الإسرائيلية التى تحمل صوره، وكانت الدعاية لهذا المعرض بطابع يحمل الصورة الأكثر شهرة له وهى التى يبدو فيها منحنيًا ومستندًا بكلتا يديه على حاجز شرفة مسرح مدينة بازل السويسرية أثناء عقد المؤتمر الصهيونى الأول عام 1897، وبدا البروفيل الجانبى لوجه هرتسل فى الصورة بحيث تظهر أنفه المعقوفة وبشكل ملحوظ – بناء على رغبته هو شخصيًا، وهو الشىء الذى كان يتعمد إخفاءه فى فترة ما قبل "الوحى الصهيونى"، حيث كان يفضل تصويره من الأمام فقط، لا من الزوايا التى تظهر يهوديته أو أنفه المعقوف.

وفى هرتسليا مركز الاحتفاء بالمناسبة، وهى التى أخذت اسمها عنه وتخليدًا لذكراه، نجد أسماء أهم شوارعها القاطعة لها والصابة فى اتجاه الساحل مرتبطة بأعمال الرجل المحتفى به، فهناك شارع "دولة اليهود"، وهو اسم الكتاب السياسى الصهيونى الأول الصادر له عام 1896، وشارع (المؤتمر الصهيونى الأول) لعام 1897، وشارع (بازل) المسمى على مكان المؤتمر الأول فى المدينة السويسرية، عدا عن ملاحظة أسماء لشوارع أخرى مثل (ماكس نوراد)، الرجل الثانى فى المنظمة الصهيونية العالمية وصديق هرتسل الحميم.

الانتقائية
وبعد.. فاحتفاء إسرائيل وصهاينة الغرب بذكرى هرتسل لا يعنى التعامل من جهة مع تاريخه كما كان، بل كما يجب عليه أن يكون - كمثال للصهيونى الأول، ومن جهة أخرى فإن هذا لا يعنى التصالح أو التوافق مع كل أفكار الرجل بل الانتقاء منها بما يتناسب والمشروع الصهيونى، حيث إن حياته وأفكاره قبل هذا المشروع كانت مختلفة تمام الاختلاف عما أصبحت عليه بعدها.

فالمعلومة عن إعفاء الرجل من أداء الخدمة العسكرية فى النمسا نظرًا لإصابته بمرض جنسى، والمعلومة الأخرى التى يقر بها بأنه كان يعشق المقامرة كما كان عليه بعض الفلاسفة الألمان لا لشىء "إلا لأن نشاطى لم يجد مجرى آخر"، والمعلومة عن وصف نفسه قبيل بدء المشروع (1893)، وكما كتب لصديقه الكاتب أرتور شنتسلر، بأنه "راقص جيد على الحبال"، أخفيت عمدًا عن أطفال المدارس المحتفين به لعدم صلاحيتها فى بناء الأسطورة الصهيونية.

ولكن ما نُسى له أيضًا وتعلق بشبابه المبكر هو رأيه فى اليهود كما كتب (1882) فى سياق تعليقه على كتاب "يهود كولونيا" للكاتب ويلهلم يانسين، فهو يدافع عنهم ولا يبخل بتقريع المجتمع الذى يعيشون فيه كمدخل لتقريعهم وسبهم الشديد، ليطالب فى النهاية برفع كل الحواجز التى تمنعهم من الاندماج الكلى فى المجتمع بالتزاوج على قاعدة "دين الدولة العام" أو المسيحية الأوروبية.

وفى هذا الوقت، وحين كان هرتسل ابن الثانية والعشرين كان يرى أن اليهود مازالوا يعتقدون بأنهم "أحفاد سلالة عريقة وبأنهم قادرون على فعل كل شىء، إلا العمل الشريف والعمل اليدوى"، ليعود بعدها فيؤكد بأن "هؤلاء هم اليهود فقط مادامت أسوار جيتوات عدم التسامح تضيق عليهم بدنيًا وفكريًا وتحرمهم من التزاوج مع الآخرين لتحسين عنصرهم"، وهنا كان حله هو الاختلاط مع الشعوب والاثنيات والتزاوج معهم كأفضل الطرق للحصول على الحرية، ليس لمصلحتهم فقط، بل لمصلحة العالم أيضًا - ففى هذه الحالة سيفقدون "الملمح المهين" بدنيًا وفكريًا، "كما جلبوه من أسيا" بحجة "الطهارة" كما يعتقدون هم، أو بحجة "عدم الطهارة" كما يعتقد الآخرون.

ومما نُسى لهرتسل أيضًا فى هذا الاحتفاء ما كتبه لرئيس تحرير الجريدة التى كان يعمل فيها فى فيينا (الصحافة الحرة الحديثة)، عما عده "بالحل الفردى لمشكلة اليهود"، وذلك خلال مناقشة لهما بخصوص موضوع معاداة السامية (1892) المتفشى فى أوروبا، قبيل سنوات من صدور كتابه "دولة اليهود"، إذ يكتب:

"إننى أعتقد أنّ الفعل المنقذ لايكون إلاّ بدونهم، فماذا يعنيك عندما أحبّك؟ (جوته). وعندما يريد المرء مساعدتهم لاحاجة لهم لمعرفة ذلك، ذلك أنّهم منحطون وعديمو الرجولة - من القهر، وأربك المال أفكارهم- فهم شعب أليف فى مختلف الحظائر...إننى أرى أنّ حركة معاداة السامية ليست ضارة بدرجة كبيرة فهى سوف تكسر غرور المتفاخرين بالمال وعديمى الضمير وتهكمية صانعى المال اليهود، وأكثر من ذلك إلى التربية الباهظة الثمن بإهانة - وبالأخص - الأفضل بينهم وبتصعيب حركة تقدم الشرفاء إلى الأمام... وربما إلى التربية الدينية... الإله هو نموذج بالغ العظمة لعقدة بالغة القدر من ضرورات التقاليد والقانون والحل الوهمى للألغاز والإجابة على كل أسئلة الأطفال.

أى دين وأى إله سيوظف كمعلم فهذا يُعَدُّ سيان فى الحقيقة. يدور فى خلدى أيضًا وكما أرى نفسى يهوديًا متمدنًا وعاديًا، أننى لاأعارض التحوّل طواعية إلى المسيحية، فأنا فى صف التعميد لكل يهودى لديه أطفال. ولدى ابن وبسببه أفكر فى تعميد نفسى اليوم أفضل من الغد، ليبدأ مبكرًا بالكفاية فى وقته لتثبيت المسيحية وحتى لايعانى الإهانات والإهمالات التى عانيت منها ومازلت أعانيها بسبب يهوديتي."

ديمومة معاداة السامية
وما سبق لا يحتاج إلى تعليق، ولكن ما يحتاج إلى تعليق هو مقولة "ديمومة معاداة السامية" وهى دعامة الفكر الصهيونى الأساسية المبررة لقيام الدولة – دولة اليهود لا الدولة اليهودية كما ينادى بها الصهاينة على اختلاف ألوانهم، حيث تحولت محاكمة الضابط الفرنسى اليهودى (درايفوس) فى عام 1895، الذى وجهت إليه فيها تهمة الخيانة العظمى لشكوك حول تسريبه لمعلومات عسكرية إلى الملحق العسكرى الالمانى فى باريس، ثبت لاحقًا عدم صحتها وبرأ منها عام 1906، أى بعد وفاة هرتسل بعامين. فخلال محاكمته التى حضرها هرتسل وكتب عنها مفصلاً لجريدته فى فيينا، كانت الجموع خارج القاعة تهتف "يسقط الخائن" و"الموت للخائن"، حورها هرتسل فيما بعد (1898) إلى "الموت لليهود" و"الموت لكل اليهود"، ليقوم بعدها بوضعها، أو حُسِبَتْ له، فى مقدمة المؤثرات المساعدة على تحوله للفكر الصهيونى – وهذا ما دحضه عالم الاجتماع الإسرائيلى شلومو أفنيرى فى كتابه الأخير (تيودور هرتسل. سيرة مثقفة). وفى سياق مناقشته لهذا الكتاب، تعرض السياسى الإسرائيلى يوسى سريد لهذا الموضوع بالذات، ليكتب عنه فى جريدة هاآرتس بتاريخ (29. 11. 2007)، ناقدًا:

هرتسل كان قد سمع الجموع، التى شاهدت الحفل من خارج الأسوار، تهتف "الموت للخائن" ونقل أيضًا سماعه لوصف درايفوس بـ "يهوذا الخائن"- وهذا ما سمعه وما نقله هو، قبل أن يقرر هو وآخرون، من الذين كانوا هناك، أن يعيدوا كتابة التاريخ ولتصبح لصيحة "الموت لليهود" مكانة سفر من الأسفار المقدسة .

هرتسل وزعماء عرب
وبعد.. فقد كتب بعض الباحثين العرب، ومنهم الباحث الفلسطينى عادل مناع فى كتابه "أعلام فلسطين فى أواخر العهد العثمانى"، والصادر عن مركز الدراسات الفلسطينية، عن مراسلات لهرتسل مع محافظ مدينة القدس، يوسف ضياء الخالدى، والذى قضى عدة سنوات فى مدينة فيينا، وعمل خلالها كمعلم للغة العربية فى جامعاتها- ولاحرج. وكان الوسيط بينهما هو حاخام مدينة فيينا وقتها، جوديمان، والأمر هنا يتعلق برسالة واحدة يسأل فيها الخالدى هرتسل عن طبيعة المشروع الصهيونى ليرد عليه برسالة مقتضبة يمنيه فيها بازدهار فلسطين مع المشروع الصهيونى.

أما ما ليس بالمعروف عن هرتسل وتضمنته يومياته بغير إسهاب ولا تفصيل على غير عادته، فهو لقائه وجهًا لوجه مع سياسى عربى هو الزعيم المصرى الشاب مصطفى كامل، وهو اللقاء الذى تم بعد فترة وجيزة من صدور كتاب هرتسل "دولة اليهود"، ولكن هذا اللقاء غير المعروف عربيًا وصهيونيًا أيضًا، لم يناقش رغم أهميته ولأسباب غير واضحة فى أى ساحة من ساحات الفكر العربى التى تعاملت مع الفكر الصهيونى. فقد كان مصطفى كامل يجوب أوروبا فى ذلك الوقت وكثيرًا ما كان يمر على العاصمة النمساوية داعيًا لجلاء الإنجليز عن مصر ومحاولاً من خلال محاضراته فيها كسب الرأى العام الأوربى لصالح "القضية المصرية"، وسجل هرتسل فى يومياته عن يوم 24 مارس 1897 لقائه به فى مكتبه بالجريدة (الصحافة الحرة الجديدة) التى كان يعمل بها كمسئول عن القسم الأدبى.

ولم يكن لقاء الاثنين بالأول لهما معًا، حيث يكتب هرتسل بأن مصطفى كامل "كان هنا مرة وزارنى مرة أخرى" فى فيينا. أما ما سجله هرتسل عن هذا اللقاء فينمى عن شماتة واضحة، فالمصريون، كما يكتب، "ظلمتنا السابقون يتأوهون الآن من ألم الظلم وطريقه قاده إلىّ، إلى اليهودى، والذى عن مساعدته الإعلامية هو يبحث، ليستطرد بعدها بأن مصطفى كامل، "هذا الشاب الشرقى" قد ترك لديه "انطباعًا رائعًا"، فهو "متعلم وأنيق وذكى ويجيد الكلام"، إلى أن يصل إلى نقطة يقول فيها، "أنا أسجل هيئته لأن من المؤكد أنه سوف يلعب دورًا فى سياسة الشرق، حيث من الجائز لنا أن نلتقى"، ليصل بعدها أيضًا إلى أنه قد أبدى له تعاطفًا مع قضيته، ولكنه يرى فى إمكانية "جلاء الإنجليز عن مصر" فائدة لمشروعه الصهيونى، حيث يضيف، بأن ذلك سيكون "جيدًا" له لو اضطر الإنجليز لترك مصر، حيث سيكون عليهم "البحث عن طريق آخر إلى الهند بدلاً من قناة السويس"، وهنا ستكون "فلسطين اليهودية والحديثة هى وسيلة الاستعلام".

هذا ولم يكتب مصطفى كامل كلمة واحدة عن هذا اللقاء ولم يتعرض للمشروع الصهيونى، والذى لا أشك فى أنه قد تعرف عليه منه، فلا شك أيضًا أن هرتسل - الذى اشتهر عنه الحديث عن مشاريعه وكتبه- لم يبخل على الزعيم المصرى بلمحة مختصرة عن مشروعه المستقبلى، "دولة اليهود"، ومع قراءتى للكتاب الضخم للزعيم مصطفى كامل، "المسألة الشرقية"، لم يذكر فيه هرتسل بكلمة واحدة، رغم إفاضته فى وصف كافة لقاءاته فى أوروبا، ولعل أوراق الزعيم المصرى، إن وجدت، تفيد فى بحث هذا الأمر، خدمة للتاريخ، فى وقت يهتم فيه أحد الكتاب الإسرائيليين فى جريدة (الجروزاليم بوست) فى مقال له بها خاص بمناسبة الاحتفاء بهرتسل بالبحث عن دراجة له، نعم دراجة، مع وضعة صورة له معها مصحوبة بنداء للمساعدة فى الحصول عليها.

******
وأخيرًا فقد حاولت فى هذا الملف أن أعرض لتيودور هرتسل كما لم يُقدم من قبل أو كما لم يعرفه الكثيرون، وهى محاولة لإعادة قراءة ودراسة وصياغة سيرة هذا الرجل بما هو متاح من كتاباته عن نفسه وعن الآخرين، ولعلها أيضًا دعوة مفتوحة للمتخصصين خاصة العرب منهم للمشاركة فيها، حيث إن الساحة خالية منهم.

* أستاذ علوم سياسية بجامعة ونسبروك بالنمسا





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة