شدد مسئول منطقة الجنوب اللبنانى فى حزب الله، نبيل قاووق، على أن "كل المناورات الإسرائيلية لن تفيد إسرائيل بشىء على أى مستوى، سياسيا كان أم عسكريا، فكل المناورات تسقط أمام مفاجآت المقاومة".
ونقلت قناة المنار اللبنانية عن قاووق قوله، إن "المناورات العسكرية الإسرائيلية الواسعة التى ستجرى بالتزامن مع الانتخابات البلدية فى الجنوب هى أبعد من استفزاز إسرائيلى للبنان أو للمقاومة بمنأى عن كل الأهداف الإسرائيلية، وهى تلزم المقاومة بأن تبقى بحالة استعداد.
وأكد: أن "شعب المقاومة لا يخشى هذه التهديدات، بل سيذهب إلى صناديق الاقتراع بكل طمأنينة، لأنه يثق بقدرة المقاومة على ردع أى اعتداء أو عدوان إسرائيلى".
من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريرى، إنه ينبغى على إسرائيل أن تخفف من مناوراتها وتطرح الأمور على طاولة التفاوض لتحقيق السلام، حيث إنه ليست هناك فائدة من المناورات العسكرية، خاصة فى هذا التوقيت وتساءل الحريرى كيف يقدم جانب على إجراء مناورات عسكرية فى وقت تطرح فيه جهود إحياء عملية السلام.
وكانت إسرائيل قد بدأت تمرينات واسعة للتأكد من "جهوزية الجبهة الداخلية لحرب شاملة، تتضمن سيناريوهات تتعرض فيها الدولة العبرية لهجمات صاروخية من سوريا ولبنان وقطاع غزة فى آن واحد.
ورغم تطمينات الدولة العبرية لدول الجوار بأن التمرينات لا تعنى الاستعداد لتوجيه هجمات مباغتة، لوح "حزب الله" بأن "كل المناورات تسقط أمام مفاجآت المقاومة."
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن التمرين السنوى، ويحمل اسم "نقطة تحول 4" هو الأكبر على الإطلاق فى إسرائيل، ستقوم خلاله سلطات الطوارئ بالتمرين على مدار أسبوع كامل لفحص جهوزيتها فى مواجهة سقوط مئات أو آلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية.
وفى محاولة لمنع التوتر على الحدود الشمالية، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن التمرين لا يحمل أية رسالة تصعيدية وأنه جزء من خطة عمل سنوية.
وفى إطار تلك التمارين، ستنطلق صفارات الإنذار فى كافة أنحاء إسرائيل، الأربعاء، حيث سيطالب كافة المواطنين باللجوء إلى خنادق للإحتماء من هجمات صاروخية محتملة.
ونقلت تقارير إسرائيلية أن التدريبات تهدف إلى تطوير القدرات الإسرائيلية لتواكب قدرات إيران وحماس وحزب الله، الذى تضم ترسانته الراهنة صواريخ "M-600" التى تتسم بدقة إصابة الهدف وتهدد المنشآت العسكرية والإستراتيجية الحساسة فى الدولة العبرية.
وقال مصدر أمنى رفيع لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إنه "فى مواجهة مقبلة.. ستتحول الجبهة الداخلية إلى جبهة ثانية وهامة، وتمارين من هذا النوع ستقلل الإصابات وقد تحسم المواجهة كلها".
وأوردت صحيفة "هآرتس" أن صواريخ "حزب الله" حالياً قادرة على ضرب عمق جنوب إسرائيل، مقارنة بقدرات الحركة اللبنانية إبان مواجهات صيف 2006، كما أن حركة "حماس"، التى تسيطر على قطاع غزة، بحيازتها صواريخ يفوق مداها 50 كيلومتراً.
وأشارت إلى أن إستراتيجية الحركتين، بالإضافة حتى إلى إيران وسوريا، لا تسعى نحو تدمير الدولة العبرية، بل تهدف لحرب استنزاف لقدرات إسرائيل.
حزب الله يستغل المناورات الإسرائيلية للفوز فى الانتخابات
الأحد، 23 مايو 2010 12:48 م
مسئول منطقة الجنوب اللبنانى فى حزب الله نبيل قاووق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة