اعتبر أن اختيار القيادات عبادة وليس عملا سياسيًّا..

بديع يتهم مهاجمى شعار "الإسلام هو الحل" بعدم فهم الدين

الأحد، 23 مايو 2010 08:10 م
بديع يتهم مهاجمى شعار "الإسلام هو الحل" بعدم فهم الدين المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخل المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع فى الجدل الدائر حول شعار الجماعة الذى تخوض به الانتخابات، لأول مرة، حيث اتهم بديع المرشد العام للإخوان مهاجمى شعار "الإسلام هو الحل" فى مقال عبر موقع الجماعة بأنهم لا يفهمون الدين الربانى الشامل.

وأكد بديع أن الله وفقهم لاختيار هذا الشعار كرمز جامع مانع أثناء الحملة الانتخابية، موضحا أنه يعبِر عن مشروعهم أدق تعبير، ولكنه يحتاج إلى تفصيل وشرح لمضمونه، مبررا الدخول فى هذا الجدل بأنه تم مهاجمتهم بأسئلة يرى أن أبسط ما يُقال عنها "عدم فهم للدين الربانى الشامل"، موضحا أن الإسلام منهج ربانى وليس منهجًا بشريًّا والمقدس فيه العقيدة وأصول الشريعة والأخلاق والمعاملات، والفروع تسمح بتعدد الآراء والاجتهادات، بل والنيات حسب الظروف والأحوال الخاصة والعامة، وترحب بالصالح النافع من كل مصدر إسلامى أو غير إسلامى.

وتطرق بديع إلى ما قال إنها "أمَّ المشكلات" فى المجتمع، وهى اختيار القيادات، معتبرها ليس عملا سياسيًّا ولا سياديًّا لكنها عبادة يتم التدريب عليها فى المسجد عند الصلاة واختيار الإمام، موضحا أن تدريب المجتمع كله على اختيار القيادات الصالحة، أما إذا حدث العكس كما حدث ويحدث فستجلب هذه العناصر الفاسدة من هم على شاكلتها، مضيفا أنه بهذا يصبح الفساد عملاً منظمًا تقوم به هياكل من أصحاب المصالح تحرص على بقاء الفساد؛ لأنها منتفعة به، وتحرص على انتشاره ورواجه، حتى لا يكونوا وحدهم الشواذ فى المجتمع، معتبرا هذا أسوأ صور الفساد، ووصل إلى أن اختيار الحاكم أو المسئول أشخاص ليس على قدر المسئولية وهو يعلم أن هناك من هو أفضل يعتبر خيانة عظمى بمفهوم العصر الحديث.

وأكد أنه لا توجد قداسة أو عصمة لبشر مهما بلغت درجته فى المسئولية الدينية أو الحكومية أو الرئاسية، وأن معنى شعارهم أنهم يخلطوا الفروع بالأصول والثوابت بالمتغيرات، معتبرا أن هذا أكثر ما وقع فيه بعض الجماعات قديمًا وكثير من الإعلاميين والصحفيين حديثًا.

ودعا بديع النظام إلى فتح أبواب الحرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، حسب الثوابت الأصيلة، قائلا"يحمل الناس معك هموم ومشاكل الوطن والمواطن"، موجها فى مقاله رسالة لمن يدَّعون بأن حكمَ الإسلام حكمُ حكومة دينية، كلام وزرائها مقدس ويرفعون فى وجه كل مخالف لهم فى الرأى سيفًا معنويًّا، بأنهم مخطئين أو متعمدين لا يخوِّفون غير المسلمين بل المسلمين أنفسهم؛ عن التحاكم لشرع الله.

ورد بديع على من يسأل عن "أى إسلام يريد الإخوان تطبيقه"، موضحا أن الحل سهل إذا خلصت النيات، ولزم كل واحد حدوده، ومنها عودة أوقاف الأزهر والأوقاف الإسلامية عامة حل جذرى لتحرير الأزهر وعلمائه، موضحا أن بهذا يتحرر علماء الأزهر خاصة المسئولين منهم؛ من سلطان الدولة والوظيفة والراتب وتختار قيادته بالانتخاب، وتُعرض عليهم القضايا الخلافية والمستجدات التى تحتاج إلى اجتهاد.

وأوضح أن زاوية عدم الفهم الثانية عن الإسلام أنه كلما ذكر الحكم بالإسلام كمنهج حياة يشمل مظاهر الحياة جميعًا تبادر إلى الذهن من كثرة التشويه المتعمد والتطبيق الخاطئ أنه دين الحدود وقطع يد السارق ورجم الزانى، معتبرا أنه فهم قاصر ظالم، موضحا أن الشريعة تقضى أول بتربية الإنسان على قيم وفضائل ثابتة، لا تخضع للأهواء ولا للأزمنة ولا للأمكنة، وأن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر سياجَ المجتمع كله، وسرد بعض من نماذج الشريعة والآيات القرآنية، وتعامل القرآن مع غير المسلمين، مشيرا إلى أن الحدود وضعها التشريع لعلاج حالات الانحراف الفردية، فالرقابة رقابة الضمير.

وانتقد بديع حرمان أهل الصلاح من تولى المسئوليات التربوية وإحالة عشرات الآلاف منهم إلى أعمال إدارية، معتبرا أن حبس شباب الجماعات الإسلامية ومصادرة مشروعات اجتماعية واقتصادية كانت تساهم فى حل الكثير من مشكلات البطالة وأمراض المجتمع، بحجة أن أصحابها من الإخوان، يدفع الكثيرين من أهل الخير والصلاح الإحجام عن إنشاء مثل هذه المشروعات الخيرية، واعدا بأن يتحدث لاحقا فى قضية عالمية الإسلام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة