اعتبر رئيس الوزراء اليونانى جورج باباندريو الأحد أن الاتحاد الأوروبى كان "بطيئا" فى مواجهة هجمات المضاربين ضد اليونان والتى هددت "استقرار منطقة اليورو"، وقال باباندريو فى مقابلة نشرتها صحيفة ال باييس "لقد تأخر الاتحاد الأوروبى فى أن يدرك أن هجوم المضاربين ضد اليونان لم يكن سوى المرحلة التى تسبق هجوما ضد دول آخرى، وهدد استقرار منطقة اليورو".
وأضاف رئيس الوزراء اليونانى "لحسن الحظ أن العالم بأسره أدرك الآن ما يحصل ونعمل معا على اتخاذ الإجراءات الضرورية وإقامة درع حول منطقة اليورو ضد المضاربين"، وتابع "كانت أوروبا بطيئة لحظة اتخاذ القرارات، لكن أوروبا اتخذت من جهة اخرى قرارات بسرعة أكبر من أى وقت مضى" لأن "كل التغييرات التى قمنا بها تاريخية، لم تكن لدينا هذه الآليات" من قبل.
وقال المسئول اليونانى "لسنا بحاجة لما هو أقل، وإنما للمزيد من أوروبا مع مزيد من التكامل والتنسيق والمؤسسات الأوروبية التى يمكن أن تواجه هذا النوع من الأمور بكثير من السرعة"، وبعد موجة من المضاربات استهدفت اليونان ثم البرتغال وأسبانيا وهددت العملة الأوروبية الموحدة، قررت دول منطقة اليورو فى مطلع مايو إنشاء صندوق دعم غير مسبوق لصالح الدول التى تواجه صعوبات مالية، ومنذ ذلك الوقت، تراجعت هجمات المضاربين إلا أنها لم تتوقف، وتخشى الأسواق من أن تؤدى خطط التقشف الأوروبية إلى إعاقة الانتعاش فى القارة العجوز.
وأشار باباندريو لصحيفة ال باييس إلى "عزمه" على انجاز إجراءات التقشف المعلنة فى بلاده. وقال "لقد اتخذنا إجراءات صعبة للغاية واضطررنا إلى أن نتخذ إجراءات عاجلة تحت ضغط السوق وأن نظهر أننا حاسمون"، وأضاف أنه فضلا عن إجراءات التقشف الاستثنائية، فإن "من الأهمية بمكان" أن تقوم اليونان "بإصلاحات هيكلية لتحفيز اقتصادها الحقيقى" وجذب المستثمرين.
باباندريو: أوروبا واجهت المضاربين ضد اليونان ببطء
الأحد، 23 مايو 2010 05:39 م
رئيس الوزراء اليونانى جورج باباندريو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة