مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين توسدنا صدر الأرض وجعنا
لم نعلم أن الموت على الأبواب
لكنا حين رأينا نسوتنا
فوق الأرض المنهوكة
والأطفال ينوسون على الطرقات
أدركنا..
أنا نسقط من فوق الجدران
ونهوى فوق الأرض سبايا
ونسير أمام النسوة والأطفال ونحن عرايا
**
يا أحبابى
لولا أنى أدرك كيف انطفأ القنديل
وغابت كل السحب النارية
كنت بكيت تفجرت هنيهة موت
لكنى أدرك أن السحب الصيفية باهتة اللون
أدرك أن العين المفقوءة
لا تبصر لون الضوء
أدرك أن الخطوة فى الظلمة
أصعب من ميل فى النور
**
يا أحبابى
حين تمطى زمن العقم على باب
أحسست بأن الليلة خوف
وشعرت بأن الريح المقرورة تأتى فى ليلة صيف
حين انطفأ الشارع ضجت أصوات الناس
بكوا تموز
فتكسر فى أعينهم زمن الوصل
وأصبحت الفئران خيولا
وتحول جنح الخفاش إلى نسر
إذ ذاك بحثنا عن آخر وطن للفجر
**
احترقنا غريبين فى المدن المستباحة
من يفتدى صوتك البدوى
إذا ما تيبس فى الشجر الزعفران.. الصدى والزمان
إذا انحل مثل الهباء المكان
فهل أسرجوا فى صحارى البلاد
وشدوا المطايا على السرخس المستباح؟
فمن أين جاء الماء مصفى؟
من الغضب التغلبى
وكيف تهب الرياح؟
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة