حققت صناديق تحوط الأسواق الناشئة زيادة كبيرة تصل إلى 4.7% خلال شهر أبريل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، مما يؤكد نجاح مديرى الأسواق الناشئة فى الاجتياز الإستراتيجى لأزمة الديون السيادية فى منطقة وسط الاتحاد الأوروبى، والتى لا تزال تتضح تدريجياً، وذلك وفقاً لبيان صادر عن مؤسسة أبحاث صناديق التحوط والمعنية بتوفير بيانات صناديق التحوط.
وأشار البيان إلى أن الضعف الواضح فى سوق الائتمان السيادى يأتى نتيجة للتقلبات التى شهدتها الصناديق فى أسواق العملات والسلع وأسواق الأسهم الأساسية، والتى ازدادت سرعتها خلال الربع الثانى من عام 2010 ، الأمر الذى دفع المستثمرين المدركين لحجم المخاطر لتغيير مواقع رؤوس أموالهم، حيث خفضوا استثماراتهم فى أسواق آسيا الناشئة بالتدريج وأضافوا إلى المعروض فى منطقة أمريكا اللاتينية والأسواق الناشئة المتعددة والتى ازداد إجمالى رأس المال المستثمر فى صناديق تحوط الأسواق الناشئة ليصل إلى 98 مليار دولار أمريكى.
وأكد البيان تحقيق أداء قوى خلال الربع الأول زيادة فى الأصول تحت الإدارة فى الأسواق الناشئة بمقدار 5.3 مليار دولار، أو ما يعادل صافى تدفق نقدى صادر بقيمة 560 مليون دولار لصغار المستثمرين مما يميز الربع السادس من الأرباع السبعة الأخيرة، والذى شهد سحب المستثمرين لرؤوس الأموال من صناديق تحوط الأسواق الناشئة، لافتين إلى أن قيمة استرداد الاستثمارات من صناديق آسيا (اليابان سابقاً) والصناديق التى تركز على روسيا وأوروبا الشرقية قد تخطت مليار دولار أمريكى، فى حين أضاف المستثمرون 500 مليون دولار لأمريكا اللاتينية وصناديق الاستثمار فى الأسواق الناشئة المتعددة.
وأشار البيان إلى استخدم مديرى صناديق التحوط مجموعة متنوعة من الأدوات لتحقيق المكاسب خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، والذى تضمن الاستخدام الفعال لأساليب الحماية من مقايضة العجز عن سداد الائتمان والأساليب المختلفة لتحوط العملات، بينما يتركز ضعف الديون السيادية فى الوقت الحالى فى دول الاتحاد الأوروبى.
وأكد كينيث هاينز رئيس مؤسسة أبحاث صناديق التحوط انه خلال الأزمة الحالية للديون السيادية فى الاتحاد الأوروبى، استمرت صناديق تحوط الأسواق الناشئة فى التطور الإستراتيجى إلى جانب المرونة فى الأداء، مما ستؤدى إلى دعم وتعزيز جاذبية صناديق تحوط الأسواق الناشئة للمستثمرين العالميين فى البيئة الحالية".
وقال هاينز إن المؤسسة قد أعلنت عن استضافتها لقمة أبحاث صناديق التحوط آسيا 2010 فى هونج كونج خلال الفترة من 16 إلى 17 سبتمبر المقبل، حيث تعد تلك القمة الأولى فى استضافة مستثمرى القاطع الخاص فى مجال صناديق التحوط وتستضيفها سنوياً شيكاغو ولندن، وهذا الحدث يدشن تواجد القمة فى آسيا، وتعد مؤسسة أبحاث صناديق التحوط الرائدة عالميًا فى مجال توفير بيانات صناديق التحوط ومؤشراتها وإدارة أصولها وإجراء الأبحاث عنها.
كينيث هاينز رئيس مؤسسة أبحاث صناديق التحوط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة