هذا هو الوصف الحقيقى لكل ما يحدث فى وسائل الإعلام المختلفة من تنفيس وطرح للمشكلات وكشف لعورات الحكومة التى ترفع شعار: "من حقكم أن تتكلموا ومن حقى ألا أستمع إليكم"..
نعم هذا هو الشعار الخفى الذى تصر الحكومة على التمسك به تحت مسمى آخر هو حرية التعبير!.. حيث تاهت الكلمات وجفت الأقلام وبحت الأصوات التى طالما انتظرت من يجيبها ولكن لا حياة لمن تنادي!..
حرية مزيفة.. خدعونا وخدعوا العالم كله وأوهموه بأن المصريين خرجوا من الظلمات إلى النور وتحرروا من القيود السابقة على مدار كل العصور، لكننا وللأسف الشديد كنا ضحايا مكر ودهاء أناس ارتضوا الإهانة والفضح من أجل تحقيق مكاسب سياسية غير مبالين بكل ما نعانيه..
فى الحقيقة لن تلتئم جروحنا عن طريق كل هذه المسكنات المنتهية المفعول التى وفرتها لنا الدولة لتريح نفسها وتقنعنا بأنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان!..
السؤال.. لماذا يتم التعامل معنا هكذا؟!.. هل لأن الشعب المصرى دائماً "حمال الأسية" كما صورته كل كتب التاريخ المصرى وهذا ما يدفع قلة مندسة لاستغلال ذلك ضامنة صمتنا الأكيد واستسلامنا إلى حين يجيء الشخص المعجزة والبطل الهمام الذى عن طريقه يحدث التغيير الموقوت؟.. أم لأننا شعب أليف يتعايش مع آلامه بل ويتلذذ بها ويخشى تغيير الواقع لحجج واهية أبرزها: اللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش!.. أم لأننا شعب يستحق مسئوليه.. نتحارب فيما بيننا ويتبارى كل منا فى وضع يده فى جيب الآخر مستغلين قسوة ظروف المعيشة.. وبالتالى لن يغير الله أحوالنا إلا إذا غيرنا ما بأنفسنا!.. أم ماذا!..
فأياً كانت الأسباب، فعلى الحكومة أن تدرك أنه مهما طال الصمت فللصبر حدود.. كما يجب أن تعلم أنها السبب الرئيسى فى كل ما يحدث، فإذا كان رب البيت بالدف ضاربٌ فشيمة أهل البيت الرقص!.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة