مى الشربينى

منتدى الإعلام بدبى.. عُرس فى غياب أم العروس

الجمعة، 21 مايو 2010 07:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بددت الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربى بدبى تساؤلاتى حول الحضور الضعيف للإعلام المصرى فى دورات المنتدى الأولى. فقد شارك فى هذه الدورة الأخيرة الأسبوع الماضى، أكثر من ثلاثين من القيادات الإعلامية ونجوم الصحافة والتليفزيون المصرى الرسمى والخاص وبذلك ملأت الجهة المنظمة، نادى دبى للصحافة، فراغاً كان يهدد مصداقية المنتدى وثِقَله، إذ إن «ال» التعريف فى اسمه «منتدى الإعلام العربى» تلزمه الحرص على إشراك كل الإعلام العربى بدون استثناء جغرافى أو سياسى أو فكرى حتى لا يشوبه أى نقص، لكنه يبدو أن منظمى المنتدى أصروا على أن يبقى ناقصاً. لاحظت قبل بداية المنتدى خلو قائمة المشاركين والمتحدثين من أى اسم يمثل قناة العربية أو قنوات mbc باستثناء اسمين فقط.

تخيلت أن أسماء المشاركين من هذه المؤسسة الكبيرة لم تصل مثلاً إلى المطبعة فى الوقت المناسب، أو أن عدد صفحات مطبوعات المنتدى لم يستوعب هذا العام عدد المشاركين المتزايد فاتفق المنتدى مع mbc على عدم إدراج المشاركين منها فى هذه الأمور الشكلية من منطلق أنها »صاحبة بيت«! وهذا فى محاولة لتخيل أى تفسير منطقى. لكن هذه المحاولات تأكد فشلها طبعاً مع أحاديث الإعلاميين فى الأروقة عن هذا الغياب.

فبعد أن كان يتهيأ لك فى الدورات السابقة أن قنوات mbc ربما تكون قد توقفت عن البث بعد أن انتقل كل إعلامييها إلى مقر المنتدى لدعمه، لم نلتق هذا العام إلا بأربعة أو خمسة وجوه منها.

وبعد أن كانت دوائر النقاش تمتلئ بإعلاميى هذه المؤسسة الكبيرة لم تشهد هذا العام من «العربية» إلا الإعلامى تركى الدخيل الذى أثبت بآرائه المهنية وصراحته واحترامه لكلمته مدى ثِقل إعلاميى «العربية»، والإعلامى بتال القوس الذى أبدع فى إدارة ندوة الإعلام الرياضى بجاذبية وذكاء إعلامى.

اختلفنا أو اتفقنا مع أجندة العربية السياسية وسياستها التحريرية لكن الواقع يقول إن غياب إحدى أعرق المؤسسات الإعلامية العربية وأوسعها انتشاراً (وفقاً للإحصائيات) عن مثل هذا الحدث يثير علامات الاستفهام والتعجب حول مهنية ومصداقية منظميه. أضف إلى ذلك أن المنتدى لم يقدم للإعلاميين والصحفيين الذين يمتهنون الملاحظة والتساؤل، أى تفسير لهذا الغياب المفاجئ الذى بدا كالغياب غير المبرر لأم العروسة عن حفل العرس. قررت فى البداية عدم إثارة هذا الموضوع خشية أن يفتقد رأيى الموضوعية أو ينطلق من غيرتى على زملاء قدامى ومؤسسة مازلت أحب أيام العمل بها، لكننى تأكدت أن رأيى هذا يشاركنى فيه زملاء آخرون.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة