كارنيجى: البرادعى كسر ثنائية النظام والإخوان

الجمعة، 21 مايو 2010 08:29 م
كارنيجى: البرادعى كسر ثنائية النظام والإخوان جانب من تقرير كارنيجى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال معهد كارنيجى للسلام الدولى إن الفرصة الوحيدة أمام محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتحقيق الإصلاح تتمثل فى الابتعاد عن الأطر التنظيمية الشكلية الممثلة فى الأحزاب أو حتى فى الجمعية الوطنية للتغيير التى شكلها هو، فى حال ثبوت فشلها وعجزها.

ورأى المقال الذى كتبه عمرو الشوبكى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ونشرته نشرة الإصلاح العربى الصادرة عن المعهد، أن على البرادعى أن يحافظ على الاندماج مع الشباب والمواطنين دون الحاجة إلى وجود وسائط تنظيمية وقيادات جامدة.

وانتقد الكاتب فى مقاله الذى جاء تحت عنوان "آفاق التغيير فى مصر.. بين الأحزاب والحركات" الأحزاب المصرية وحالة الضعف العام التى عليها، وقال إن انقسامها المستمر تجلى فى موقفها من البرادعى ما بين أحزاب مؤيدة وأخرى متحفظة وثالثة رافضة له.

كما وجه الكاتب انتقاده للحركات الاحتجاجية الأخرى مثل حركة كفاية وجماعة 6 إبريل، وقال إنها اعتمدت على الصوت العالى والصراخ ضد الفساد والقهر وغياب الديمقراطية، إلا أنها لم تؤسس تياراً مؤثراً بين النخب والجماهير، ورغم اعترافه بأن الصوت الاحتجاجى مطلوب، إلا أنه ذلك ليس دائماً.

واعتبر الشوبكى أن "نموذج البرادعى" كان أكثر إلهاما للناس من كثير من الملتفين حوله، فقد حرك مياه راكدة كثيرة، وبدا أمام الرأى العام فى صورة "رجل الدولة" الذى احتل مكانة دولية مرموقة، وراغبا فى إصلاح أحوال وطنه، وحرك فى الناس قيم الحداثة والديمقراطية والمهنية والاعتدال، وكسر جزئيا ثنائية الحزب الوطنى والإخوان.
أثبت تيار واسع من الرأى العام والنخبة المصرية أن تعاطف هذا المجتمع مع الرجل كان فى الوقت نفسه اختيارا لهذه القيم التى غابت أو تم تغييبها عن المجتمع المصرى، ورأى المحلل السياس أنه من المؤكد أن عودة البرادعى فى ذلك الوقت تحمل بعض الآمال التى مازالت غير مؤكدة لإمكانية التغيير فى مصر، فهو أولا يأتى فى وقت يبدو فيه النظام السياسى منهكا من كثرة الاحتجاجات الاجتماعية والسياسية، ومن عدم وجود اتفاق على من سيخلف الرئيس مبارك فى حال غيابه أو عدم ترشحه المتوقع فى انتخابات الرئاسة القادمة، خاصة بعد أن فشل بديل التوريث فى كسب معركة الرأى العام، وغياب دعم صريح من مؤسسات الدولة الكبرى له.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة