عيد فكرى يكتب: أزمة النيل وصفر المونديال

الجمعة، 21 مايو 2010 11:41 ص
عيد فكرى يكتب: أزمة النيل وصفر المونديال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر هبة النيل أو "هبة النهر" هذه العبارة وصف بها المؤرخ هيرودوت مصر
النيل يجرى فى مجراه هذا منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، وسيظل النيل هو النهر الذى ليس له مثيل فى أنهار الدنيا ‏ كلها جرت العادة عندما تحدث مشكلة أو أزمة نرى الجميع يتكلم ويتحدث ويتوعد وفى النهاية صفر مثل صفر المونديال الشهير هكذا نحن المصريين فى الحقيقة نحن نواجة واحدة من أهم المشاكل على الإطلاق منذ ثورة يوليو فى بداية خمسينيات القرن الماضى أزمة الاتفاق الأخير حول تقسيم مياه النيل من جديد، الحدث خطير جدا قد يجرى التعامل معه مثل أى مشكلة عادية بدءا من الحديث حول أن مياه النيل «خط أحمر»، أو «حياه أو موت» أو أنها تستدعى التفكير فى استخدام التدخل العسكرى للدفاع عن حصة مصر من مياه النيل، أو حتى التصعيد مع الكيان الصهيونى لتدخلها المباشر فى شئون بعض دول حوض النيل وبالاخص أثيوبيا والتأثير عليها لاغراضها المعروفة للجميع.

هنا فى الحقيقة تعقيبا على موجة الاستنكارات والهجوم على موقف دول حوض النيل بمنطق المواجهات.. المسألة هذه المرة لا تتعلق بمجرد المدح والقدح ولكنها انتقلت مباشرة لضرورات الردع العسكرى نحن فى موضوع مياه النيل أمام مسائل تاريخية ومصيرية ولا مجال فى كل الأحوال لاندفاعات غير مسئولة تطيح بالباقى من علاقاتنا مع تلك الدول التى لم نحرص على إدارتها على مدى عدة عقود وتركنا عدونا الأول يعبث ويتوغل فيها حتى حدث ما لا كنا نتوقعة المطلوب أعمال العقل والبعد عن الأسلوب الحماسى والعاطفى فى مثل هذه الأمور الحيوية والهامة فى حياتنا، مطلوب أن نتفهم حجم المتغيرات الكبيرة فى السياسات العالمية وتأثيراتها على القارة السوداء مطلوب مزيد من التعقل والهدوء وعدم الاثارة لدى الناس الموضوع سياسى وأهل السياسة قادرون على تحمل همومها ايها المصريون رجاء من الجميع أفتحوا نوافذ للأمل ولا تفتحوا نوافذ للقلق والخوف وليعلم الجميع أن مصر دولة كبيرة ومستقرة الموضوع يجب أن يتم فى إطارات الدبلوماسية وعدم اثارة المشاكل مع تلك الدول فهم فى النهاية يريدون مصلحتهم الموضوع يجب التأنى فيه والكل يلتزم الصمت وخاصة الاعلام بكل وسائله حتى نرى ماذا سيفعل المسئولون عن هذا البلد وربنا يستر .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة