صحيفة أسبانيا: لماذا لم يتم الدفاع عن مسيحيى المغرب كما يتم الدفاع عن الإسلام

الجمعة، 21 مايو 2010 05:29 م
صحيفة أسبانيا: لماذا لم يتم الدفاع عن مسيحيى المغرب كما يتم الدفاع عن الإسلام صحيفة "الامبرسيال" الأسبانية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "الامبرسيال" الأسبانية أنّ الرسوم المسيئة للرموز الدينية الإسلامية وخاصة لسيدنا محمد (ص) فضلاً عن القصص المؤلمة التى تهاجم الإسلام فى عدة مواقع على الإنترنت ومنها "اليوتيوب" يعتبر انتصارا لـ"مهاجمى الإسلام" الذين استخدموها الجنود فى حرب العراق وأفغانستان فى السنوات الأخيرة، هذا الهجوم ضد الإسلام الذى وضع الرأى العام فى وضع الغليان وتطلب من القادة الإسلاميين والمتخصصين فى الأمور الدينية إيجاد حلول جذرية وترديد إجابات تفسيرية لهذا الهجوم.

وتساءلت الصحيفة لماذا لم ينقلب الرأى العام رأساً على عقب عندما تم طرد المسيحيين من بلاد المغرب العربى واتهامهم بالتبشير، فى حين انقلابه إذا تم المساس بالإسلام.

وأضافت الصحيفة أن المغرب والجزائر هما اقرب بلدين أفريقيتين إلى إسبانيا ويأتى منهما أكبر عدد مهاجرين مسلمين لتكوين الجاليات الإسلامية فى الخارج، مضيفة أنهم قد وجدوا الفرصة "أخيراً" لاستعادة كيان الدين الإسلامى الداخلى لدى البلدين.

وفى هذا السياق قامت الجزائر بطرد رئيس الكنيسة الميثودية "هيو جونسون" عام 2008 حيث كان يقيم هناك منذ عام 1963 والذى من اجله تحركت العديد من منظمات حقوق الإنسان ضد هذا الطرد التعسفى وقيام مئات من الأكاديميين والمثقفين والمواطنين بتوقيع عريضة تندد نمو التعصب وانتهاك حرية العبادة على وجه الخصوص من جانب السلطات.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه فى الآونة الأخيرة سعى الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة للحد من الوجود المسيحى فى البلاد، أما بالنسبة للمغرب ففى 8 مارس الماضى تم طرد الأجانب رسمياً بسبب اتهامهم بالتبشير مما يبدو هجوما معاديا للمجتمع المسيحى فى المغرب.

ووفقا للصحيفة فإن المسيحيين يلعبون دوراً إيجابيا فى المغرب حيث تقوم الراهبات بالمساعدة فى الصحة العامة ومعالجة الأسر الفقيرة فضلاً عن وجود الجمعيات النسائية المغربية ومؤسسات مساعدة الأطفال.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة