وتناولت الخطبة التى ألقاها أحد العمال الصبر على المحن والشدائد وضرورة الاستعانة بالله لنصرتهم، وشهدت الخطبة حضور محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.
وحث الخطيب العمال فى بداية خطبته على التمسك بالصبر ومناجاة الله ليزيح عنهم الهم والكرب مؤكدا أن الله لا يترك عباده الذين يتمسكون به ومستشهدا بالمشركين فى عهد الرسول عليه السلام، حينما كانوا متمسكين بكفرهم، وهم على باطل، وعلى العكس فهم الآن على حق فلن يتركهم الله، وأن يتخذوا الرسول أسوة لهم عندما صبر على عذاب الكفار له أثناء دعوته للإسلام وعند وفاة ابنه إبراهيم.
وأضاف الخطيب أن هناك عوامل تساعد على الصبر على المحن والشدائد منها اليقين بالله وقدرته على تيسير الصعاب مستشهدا بقوله "إن مع العسر يسرا" وعدم الجزع عند المصائب وتذكر نعم الله على الإنسان والتفاؤل بالفرج.
وأوضح الخطيب أن من كبائر مفرجات الهموم التكبير والدعاء لله ضاربا مثالا بالمسلمين عندما حاصروا يهود خبير واستعصى عليهم الحصن فكبروا سقط الحصن فى الحال.
وفى نهاية الخطبة دعا الخطيب"اللهم فرج عنا همنا وهون علينا.. اللهم اربط على قلوبنا.. اللهم عليك بمن عادنا وآذانا.. اللهم عليك بالذين ظلمونا واجعل تدبيرهم تدميرهم..اللهم يسر لنا قلوب عبادك.. اللهم اجعل صلاتنا على رسولك فرجة لنا".
وقال محمد عبد القدوس بعد نهاية الخطبة إنه جاء نيابة عن كافة أعضاء نقابة الصحفيين للتضامن معهم، مؤكدا للعمال أنهم جزء من البلد والظلم الواقع فيها وأنه ليس من المعقول أن يظل العشرات من العمال على رصيف شارع رئيسى لمدة تقارب الأسبوعين دون تحرك وحلول من المسئولين رغم أن مطالبهم بسيطة ومشروعة مضيفا أنه من الأفضل "أن تصرف عليكم الملايين التى تصرف على الباشوات"ومطالبا العمال بالتمسك بالصبر لأنهم أصحاب حقوق مشروعة وأنه سيرسل بيانات إلى كل الصحف بتفاصيل المشكلة.
من ناحية أخرى أدى عمال شركة النوبارية والمعدات التليفونية ومجموعة الـ45 صلاة الجمعة على رصيف مجلس الشعب وتناول الخطيب فى خطبته الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مطالبا بإقامة العدل والمساواة ومستنكرا إهمال المسئولين والحكومة لهم خلال الفترة الماضية حتى أوشكوا على الهلاك وهم نائمون على الرصيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة