البدوى: أية صفقات مع "الوطنى" هى انتحار سياسى

وصف الدكتور السيد البدوى المرشح لرئاسة حزب الوفد مساء أمس الخميس أية محاولة لعقد صفقات مع الحزب الوطنى بالانتحار سياسى، مضيفا أن إصلاح مصر يبدأ بإصلاح حزب الوفد بحيث يكون قادرا على الوصول إلى السلطة. ومن غير المقبول أو المعقول أن يكون حزب الوفد بعيدا كما هو حاله الآن عن المشهد السياسى رغم أنه زعيم الأحزاب السياسية.

واستعرض البدوى خلال المؤتمر الانتخابى بمقر حزب الوفد بدمنهور بعض جوانب برنامجه الانتخابى قائلا: "أول أسباب تراجع حزب الوفد هو عدم وجود اللجان النوعية التى كانت تقوم بإعداد الاستجوابات وطلبات الإحاطة لأعضاء الهيئة البرلمانية لحزب الوفد كما كانت هذه اللجان النوعية بمثابة حكومة ظل وكان رئيس وزراء الظل آنذاك الدكتور إبراهيم أباظة الذى كان مشرفا على اللجان النوعية.

وأضاف أن اللائحة الداخلية لحزب الوفد أدخل عليها العديد من التعديلات حتى أصبحت شبه شمولية ورغم تعديلات عام 2006 فإنها مازالت فى حاجه إلى المزيد من التعديلات ولذلك فإن برنامجه الانتخابى يتضمن ضرورة إجراء تعديلات على اللائحة ومنها: أن يكون هناك قسم يؤديه العضو عند انضمامه إلى حزب الوفد وكذلك لابد أن يتضمن تعديل اللائحة انتخاب المكتب التنفيذى من الجمعية العمومية للوفد وليس كما هو موجود حاليا .

وأشار البدوى إلى أنه لا يعقل أن تتم محاسبة رئيس الحزب كل 4 سنوات لأننا فى عهد تكنولوجيا الاتصالات ولذلك فان برنامجه يتضمن أن تتم محاسبة رئيس الحزب كل عام وهذه مده كافيه وعليه أن يقدم تقريرا سياسيا للجمعية العمومية للحزب وإذا لم توافق الجمعية العمومية على هذا التقرير يمكنها أن تطرح الثقة برئيس الحزب وكان ذلك يحدث أيام فؤاد سراج الدين .

وطالب بتخفيف صلاحيات رئيس حزب الوفد بحيث تكون محدوده إلى حد كبير لأنه رئيس مؤسسة سياسية ولكن الجمعية العمومية هى التى يجب أن تختار لجان الحزب فى القرية والمركز والمحافظة وأعضاء الجمعية العمومية هم أصحاب الحق فى اختيار وتشكيل اللجان حتى لا يقوم رئيس الحزب بحل تلك التشكيلات ووضع تشكيلات جديدة موالية لرئيس الحزب أيا كان .

وأكد الدكتور البدوى بأنه فى حالة وجود مرشح وحيد لرئاسة الحزب وهذا حدث عام 2006 عندما اخترنا جميعا محمود أباظة مرشحا وحيدا لرئيس الحزب ولكن مستقبلا يجب فى حالة وجود مرشح واحد فلا بد أن يحصل على ثقة الجمعية العمومية بأغلبية أصوات الحاضرين حتى يكون منتخبا بأصوات الجمعية العمومية وهذا يتطلب تعديل اللائحة .

ونبه البدوى إلى أن لائحة الوفد لا يوجد بها نص بشأن اختيار الحزب لمرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية فقد يكون رئيس الحزب لا يصلح مرشحا لرئاسة الجمهورية.

كما طالب أن يتقدم 10 أو أكثر من أعضاء الهيئة العليا لاختيار أحدهم مرشحا وحيدا للحزب فى انتخابات رئاسة الجمهورية بعد أن يجوب المرشحون كلهم محافظات الجمهورية ويلتقوا بأعضاء الجمعية العمومية لحزب الوفد وفى النهاية تنتخب هذه الجمعية مرشحا واحد الانتخابات رئاسة الجمهورية عن حزب الوفد.

وقال إنه منعا لأن يلتف بعض المقربين من أى رئيس لحزب الوفد ويقولون له لا يوجد شخص غيرك لرئاسة الحزب ويطلبوا تعديل اللائحة التى لا تسمح بأكثر من مدتين لرئيس الحزب ولذلك طالب البدوى أن أى تعديلات للائحة الحزب يجب أن تتم بأغلبية الجمعية العمومية .

وأضاف البدوى، أنه يقترح تشكيل اللجان العليا لحزب الوفد وكذلك إحياء اتحاد الطلبة الوفديين وقال: إنه فى عام 1984 كان هناك فى كل محافظه اللجان العامة للعمال والفلاحين وكانت مسئوليتها الاهتمام بشئون العمال ومشاكلهم وكنا نحصل من هذه اللجنة على مرشحين للحزب من العمال والفلاحين ولذلك لا بد من عودة تشكيل اللجان العامة للعمال والفلاحين بالمحافظات وينتخب من بينها اللجنة العليا للعمال والفلاحين .