ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن دينيس بلير، مدير المخابرات القومية الأمريكية، سيتقدم باستقالته اليوم، الجمعة، بعد مرور البلاد بفترة شابها فشل وكالات الاستخبارات الأمريكية فى كشف مؤامرات إرهابية، بالإضافة إلى ارتكاب أخطاء سياسية تقوض موقفه بالبيت الأبيض.
وبلير، الأدميرال البحرى الأمريكى المتقاعد، ظهر منذ 16 شهرا، حيث كان مفاجأة الرئيس أوباما الذى اختاره ليكون ثالث مدير المخابرات القومية، وترى الصحيفة أن رحيل بلير من شأنه أن يجدد الجدل حول ما إذا كان هذا المنصب، تلك الوظيفة الشاقة التى استحدثت ضمن إصلاحات شاملة لجهاز المخابرات بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر، معيبة جوهريا.
ووفقا لمسئول مطلع على عملية التغيير فإن استقالة بلير أتت خلال مكالمة هاتفية مع أوباما الخميس، أخبره الرئيس خلالها أنه يعتزم تعيين مديرا جديدا فى هذا المنصب، لكن خروج بلير يخلق فراغا فى وضع الأمن القومى الخطير فى وقت تتعرض فيه وكالات الاستخبارات الأمريكية لضغوط من أجل تكثيف دفاعاتها ضد التهديدات الإرهابية الناشئة.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن شائعات حول رحيل بلير كانت تتردد فى البلاد منذ عدة أشهر، لكن طبيعة استقالته – دون وجود بديل جاهز - خلقت حالة من عدم التنسيق.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن الرئيس أوباما أثار أولا إمكانية استبدال بلير فى مناقشات معه فى وقت سابق من هذا الأسبوع، وكان البيت الأبيض قد أشار إلى أنه يفضل بقاء بلير مديرا للمخابرات الوطنية حتى يمكن تعيين رئيسا جديد، لكن بلير رفض بعد أن علم أن الرئيس يبحث عن بديل.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
استقالة مدير المخابرات الأمريكية تحدث فراغا بالأمن القومى
الجمعة، 21 مايو 2010 02:44 م