أكد الدكتور محمود علوى، وكيل وزارة للطب البيطرى، أن السبب الرئيسى فى إصابة اللحوم بالأمراض هو جلب الكثير من المربين للقاحات حية عن طريق التهريب من ليبيا والسعودية ودول الخليج وغيرها من البلدان، بالإضافة إلى أن ما يثار حول وجود أمراض باللحوم المستوردة ما هى إلا منافسة بين التجار وبعضهم، نافياً أن تكون البلاد التى يتم الاستيراد منها هى بلاد موبؤة، حيث لم يثبت أن أى من الأمراض التى تظهر فى اللحوم.
فيما قال الدكتور نبيل عبد العزيز، أستاذ قسم الإنتاج الحيوانى بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، إن مقاطعة اللحوم أدت إلى زيادة أسعار بدائلها من الأسماك والدواجن ولم يحدث أى تراجع فى أسعار اللحوم نفسها، لافتاً إلى قيام أمريكا بضخ حرب جديدة فى السوق العالمية، وهى حرب محاصيل الأعلاف فى إنتاج الوقود، حيث استخدمت أكثر من 10 % من الإنتاج العالمى من الذرة فى إنتاج وقود الايثنول، موضحا أن أمريكا تنتج 40% من الإنتاج العالمى من الذرة وتستخدم 10% منه فى إنتاج الإيثنول، بهدف محاربة الوقود الطبيعى، مما يؤثر على تربية المواشى والأبقار.
وطالب عبد العزيز خلال الندوة التى نظمتها اللجنة العلمية بنقابة المهن الزراعية بالإسكندرية مساء أمس، الأربعاء، تحت عنوان "أسباب ارتفاع اللحوم الحمراء ومشاكل الإنتاج الحيوانى فى مصر"، فى حضور المهندس جابر عبد الجبار نقيب الزراعيين، ود. محمد البنا، رئيس لجنة التنسيق بين النقابات، ود.أحمد البصيلى، نقيب العلميين، ود.محمود علوى، وكيل وزارة الطب البيطرى بالإسكندرية، ولفيف من أعضاء نقابة الزراعيين وأساتذه الجامعة بضرورة إقامة مشروع قومى لتوفير اللحوم خلال فترة زمنية قصيرة حتى لا تخرج الأسعار عن حد السيطرة.
من جانبه لفت أحمد الطاهر، أستاذ قسم الإنتاج الحيوانى بكلية الزراعة، أن سبب أزمة اللحوم هى ذبح عجول البتلو وذبح إناث الأبقار والجاموس فى أى عمر بما يخالف الشروط والتعليمات، بالإضافة إلى عدم تفعيل القوانين الخاصة بمنع ذبح البتلو والإناث وضعف الرقابة على اللحوم، وعلى عمليات الذبح العشوائى خارج المجازر الحكومية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من أعلاف وخامات علفية وأدوية وخلافه بشكل غير متوازن مع أسعار المنتج النهائى، بالإضافة إلى السياسة العشوائية فى استيراد اللحوم والحيوانات الحية دون دراسة لتأثير ذلك على سعر المنتج النهائى واللحوم البلدية، مما أدى إلى انهيار مشروع التسمين.
واستكمل الطاهر أسباب أزمة اللحوم الأمراض التى أدت إلى فقد حوالى 30% من الثروة الحيوانية، وكذلك الذبح الجائر للإناث لتعويض عجز الناتج المحلى، وتلبية الطلب المتزايد على اللحوم والأزمة العالمية وارتفاع أسعار الحبوب والأعلاف حتى بلغ سعر طن العلف 2000 جنيه، مما أدى إلى عزوف الكثير من المربين عن نشاط التسمين إلى جانب تأثير المشكلة بين مزارع ومصانع الألبان، بالإضافة إلى سبب رئيسى فى تلك الأزمة والتى لا يعلمه الكثير وهو تهريب الحيوانات من مصر إلى أنفاق غزة، حيث قد تم تهريب أكثر من مليون رأس من الأغنام الصحراوية داخل أنفاق غزة فى عيد الأضحى الماضى واليوم تهرب العجول عبر أنفاق غزة لمسافات تصل إلى 1000 كيلو.
وكيل وزارة الطب البيطرى: اللقاحات المهربة تصيب الحيوانات بالأمراض
الخميس، 20 مايو 2010 06:49 م
خلال فعاليات الندوة