◄◄ محمود الزهار يشكك فى الوثيقة ويصفها بـ «الفبركة» الدعائية ضد حركة حماس
كشفت وثيقة سرية أن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين قام بتحريض حركة حماس للعمل على إفشال المصالحة الفلسطينية التى ترعاها القاهرة منذ عام.
الوثيقة سربتها حركة فتح وأشارت فيها إلى أن قيادات من التنظيم الدولى للإخوان اجتمعوا مع عناصر من حماس فى 12 أكتوبر 2009، وطالبت الحركة برفع سقف مطالبها بخصوص المصالحة إلى الحد الذى يضطر حركة فتح إلى رفض هذه المطالب، وإلى لجوء حماس لما يسمى بالمناورة فيما يتعلق بالمصالحة. كما أشارت الوثيقة إلى أن الإخوان حثوا حماس على ضرورة إدخال أطراف أخرى لكى يتراجع الدور المصرى، ومن بين هذه الأطراف تركيا وأربع دول إقليمية أخرى للحد من دور القاهرة فيما يتعلق بالمصالحة.
هذا الاجتماع كما تقول الوثيقة كان سبباً رئيسياً فى تحول حماس المفاجئ فيما يتعلق بموقفها من المصالحة وعدم التوقيع عليها، خاصة أن تاريخ الاجتماع تم بعد أسبوعين من إعلان خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى القاهرة فى 28 سبتمبر 2009 التوصل إلى اتفاق مع مصر، وأعلن أنه سيوقع على وثيقة المصالحة مع فتح وباقى الفصائل الفلسطينية فى القاهرة، لكن حماس بحسب الوثيقة السرية فجرت المفاجئة عندما أعلنت فى 15 أكتوبر أى بعد 3 أيام من ميعاد هذا الاجتماع عدم توقيعها على ورقة المصالحة متحججة برفضها لبعض البنود ومن ثم اتبعت حماس منهج المماطلة فى التوقيع على الورقة المصرية.
الوثيقة تشير إلى أربع دول اتفقت على أن تعلب دور الوسيط بدلاً من مصر فقد لجأت حماس إلى عواصم عربية وإقليمية من بينها قطر وسوريا وليبيا وتركيا، وذلك بهدف تراجع دور مصر الإقليمى وتحجيم دورها على المستوى العربى والإقليمى.
ورجحت الوثيقة أن يكون مكان انعقاد هذا الاجتماع الذى دار بين حماس والإخوان للاتفاق على تلك الخطوط فى الدوحة على اعتبار أن مشعل قام بزيارتها فى الفترة ما بين إعلانه التوقيع على المصالحة الفلسطينية وإعلان الحركة رفض التوقيع عليها، مؤكدة أن قطر وقتها ووفقا للتقارير الإعلامية نصحت حماس برفض التوقيع على المصالحة أو التوقيع والمماطلة فى التنفيذ.
من جهتها شككت حماس فى صحة الوثيقة، وأعلنت الحركة رفضها القاطع لها على لسان د. محمود الزهار عضو المكتب السياسى لحركة حماس فى تصريحات لـ«اليوم السابع» وأن ما تحتويه هذه الوثيقة غير صحيح، وافتراء ومجرد «فبركات» من بعض الجهات التى تعادى حماس، وقال إنها مؤامرة جديدة للتحريض ضد حماس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة