أقامت جمعية "رعاية مرضى الكبد" بالدقهلية مؤتمرا طبيا استعرض من خلاله مرضى فيروس سى تجربتهم مع المرض والعلاج، وأهم الدروس المستفادة من هذه التجارب.
افتتح المؤتمر بكلمة اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، والدكتور محمد أيمن رجب، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، وشارك فى الجلسة نخبة من خبراء وأساتذة الكبد فى مصر، ومنهم دكتور عبد الرحمن الزيّادى، أستاذ أمراض الكبد بجامعة عين شمس، والدكتور جمال شيحة، أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة ورئيس الجمعية، ود.إمام واكد،عميد معهد الكبد بالمنوفية ود. محمد العتيق، رئيس وحدة أبحاث الكبد بحميات طنطا.
وقال د.جمال شيحة: "إن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه حيث يستعرض بأدلة واقعية وليست علمية فقط تجارب مرضى فيروس سى الناجحة مع العلاج والتى تثبت أن فيروس سى قابلا للشفاء بنسبة مرتفعة، ونود أن نشيد بالمشروع القومى الذى ساهم بفاعلية فى توفير العلاج وساعد على شفاء آلاف المرضى منذ إطلاقه، وعلى الرغم من أن الالتهاب الكبدى سى مرض خطير، إلا أن المريض لا يجب أن يصاب بالذعر عند معرفته بالإصابة، لأن المواظبة على تلقى العلاج الصحيح تساهم فى تحقيق الشفاء".
تحكى سماح (27 سنة) عن تجربتها مع فيروس سى قائلة: "أصبت بالمرض خلال الولادة، وعلى الرغم من تأكيد البعض أنه غير قابل للشفاء، شجعنى آخرون، فأقبلت على تلقى العلاج، والحمد لله شفيت تماما ولم يرتد المرض حتى الآن على مدار السبع سنوات الأخيرة".
وأكد د.شيحة على أن الاكتشاف والعلاج المبكر لفيروس سى يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير، كما أوصى بضرورة الابتعاد عن علاجات فيروس سى مجهولة المصدر أو التى لم تثبت فعاليتها.
وقال رضا، مريض بفيروس سى: "لم أكن مقتنعا بأن هذا المرض له علاج، ولكن الأمل عاودنى عندما رأيت الشفاء يتحقق لأصدقائى، ولكن حين ذهبت لتلقى العلاج فوجئت بصرف عقار غير الذى تم صرفه لزملائى وهو عقار الإنترفيرون المستحدث (رايفيرون)، فأخذته لأنه الوحيد المتاح، ولكن للأسف لم تتحسن حالتى، وطالبت ومازلت أطالب بحقى فى العلاج نفسه الذى حقق الشفاء لأصدقائى".
الجدير بالذكر أن عقار رايفيرون يتم الترويج له فى مصر على اعتباره انترفيرون ألمانى، ولكنه غير معترف به على مستوى العالم، وقد استعرضت، جمعية أصدقاء مرضى الكبد، البيان الصادر عن الجمعية الألمانية للكبد الذى يؤكد أن عقار رايفيرون غير معتمد لعلاج الالتهاب الكبدى سى، سواء فى ألمانيا، أو دول الاتحاد الأوروبى أو الولايات المتحدة الأمريكية.
كما وصف البيان نسب الاستجابة التى حققها العقار والتى بلغت 25% مقارنة بـ60 إلى 70% للعقارات الأساسية بأنها "منخفضة بشكل غير مقبول فى علاج مرضى فيروس سى من الطراز الجينى الرابع المنتشر فى مصر"، وأكدت أن انخفاض معدلات الاستجابة للعقار لا تجعله بديلا فعالا من ناحية توفير التكاليف.