صدر عن دار الشروق كتاب جديد عن حياة العندليب عبد الحليم حافظ بقلم طبيبه الخاص الدكتور هشام عيسى حمل عنوان "حليم وأنا".
وكتب مقدمة الكتاب منير عامر الذى وصف هشام عيسى "بالنبيل الذى عالج عبد الحليم حافظ" وسمى الكتاب بالسيمفونية، مؤكدا على أن هشام عيسى لم يكن بالطبيب التقليدى، ولم يكن صديقا تقليديا لعبد الحليم، حيث جاءت مذكراته لتفصح عن حياة مجتمع وجيل، ونجح من خلالها أن يلمس حياة العندليب.
ويعترف هشام عيسى، كاتب المذكرات، أن الكتابة عن حليم أمر فى غاية المشقة، حيث رفض كل نداء من دور النشر والصحف الفنية لكتابة سيرته، ويشير عيسى إلى أن بداية تدوينه للمذكرات عندما طلب منه عبد الله السناوى، رئيس تحرير جريدة العربى، كتابتها لتنشر دوريا فى العربى.
تناول عيسى فى الكتاب الكثير من اللحظات التى جمعتهم معا، فقد عاشا معا فترات لم يقضها أحد غيره مع حليم، وأتيح له أن يعلم منه وعنه ما لم يتح للكثيرين، وشاهده سعيدا وهو يتذوق تصاعد نجاحات الفنية، أو منتشيا بحب جمهوره على المسرح، أو على مقهى، أو فى شارع، وجاوره أيضا وهو يعانى أقسى لحظات الألم سواء المرض، أو آلام أخرى.
ويؤكد عيسى فى الكتاب أنه شاهد الكثير من الأفلام والمسلسلات التى تناولت حياة حليم، ووجدها تخالف أو تجاوز الحقيقة رغم سلامة النية أحيانا.
ويفسر عيسى السبب فى ذلك إلى أن معظم ممن تصدوا لكتابة سيرته بحثوا عنها، فلم تصلهم كاملة، وبعضهم غلبت عليه المجاملة، فبالغ فى ذكر صفات لم تكن فيه، ولم يكن حليم محتاجا لها.
ويبدأ هشام عيسى الكتاب منذ لحظة رحيل عبد الحليم حافظ عام 1977، ثم يستعيد مشوار حياته وقصة مرضه التى بدأت مع رحيل الزعيم جمال عبد الناصر عام 1970، ويؤكد عيسى أن صدمة رحيل عبد الناصر أطاحت بصواب حليم، وانطلق يضرب المرآة بيديه، ثم برأسه، وأطل شبح النزيف المخيف، حيث خرجت من فم حليم كمية من الدماء مصدرها دوالى المرىء تلك القنبلة التى حملها داخله، وكانت تهدده بالانفجار فى أى وقت.
حمل غلاف الكتاب صورة للدكتور هشام عيسى مع حليم فى ميدان "ترافلجار" فى لندن، كما ضم الكتاب ملحقا للعديد من الصور النادرة لعبد الحليم حافظ فى العديد من المناسبات والأماكن بصحبة الدكتور هشام عيسى، والرئيس السادات، وهيكل، والموسيقار محمد عبد الوهاب وسيدة الغناء العربى أم كلثوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة