خبراء: أى ارتفاعات جديدة فى الأسعار سيتحملها المستهلك.. ومخاوف من سلسلة الزيادات العشوائية.. والتجار يخزنون السجائر للاستفادة من فارق الأسعار

الخميس، 20 مايو 2010 04:59 م
خبراء: أى ارتفاعات جديدة فى الأسعار سيتحملها المستهلك.. ومخاوف من سلسلة الزيادات العشوائية.. والتجار يخزنون السجائر للاستفادة من فارق الأسعار
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعانى الأسواق المحلية من زيادة أسعار بعض أصناف السجائر، الأمر الذى أرجعه التجار والمستهلكون إلى الإجراءات الاستباقية التى يمارسها بعض تجار الجملة كتخزين ما لديهم من مخزون بقصد الاستفادة من الزيادة المتوقع إقرارها على الضريبة الخاصة على تلك المادة، بعد إعلان الحكومة أخيراً عزمها زيادة الضريبة الخاصة على السجائر المحلية.

وفى هذا الإطار يؤكد عبد المطلب عبد الحميد الخبير الاقتصادى، أن القرارات التى أقرها مجلس الشعب تعتبر سلبية من الناحية الاقتصادية، متوقعاً أن تنعكس سلباً على البورصة بشكل عام، مشيراً إلى أن القرارات الأخيرة سواء كانت متعلقة بفرض ضريبية فعلية أو حتى النظر فى الأمر، فكلاهما سيضر البورصة والاقتصاد.

مشيراً إلى أنه على الرغم من تأييد جهود الحكومة ووزارة الصحة للحد من التدخين ومكافحة أضراره، إلا أن الجميع يخشى من سلسلة الزيادات العشوائية التى تعقب رفع أسعار السجائر، ففرض رسم جديد على مبيعات السجائر يعنى فرض رسم على الرسوم المفروضة أصلاً على منتجات التبغ، وهو ما قد يمثل مشكلة قانونية، وأضاف أن أى زيادات جديدة سيتحملها المستهلك فى النهاية، إذ سيظل السعر فى النهاية لنحو 548 جنيهاً للطن بالمتوسط.

من جهته، قال صلاح عبد العزيز رئيس شعبة البقالين، إن أية زيادة يتم فرضها على التبغ، يتحملها المستهلك النهائى، مؤكداً أن المغالاة فى فرض الضرائب ستشجع المهربين، لأن فرصتهم بعرض منتجاتهم بأقل من سعر المنتج المحلى ستكون أكبر، وهو الأمر الذى سيكون له انعكاسات سلبية على خزينة الدولة.

وأضاف عبد العزيز، أن الزيادة الجديدة فى ضريبة المبيعات على السجائر المحلية ستدفع الشركات إلى رفع القيمة التى سيتم البيع بها إلى تجار الجملة، الأمر الذى ينتهى إلى زيادة القيمة على المستهلك، متوقعاً أن يعمل ذلك على انحسار أعداد المدخنين، خاصة مع ارتفاع مستوى المعيشة إذ تظهر التأثيرات النهائية لهذا القرار فور عملية التطبيق.

وقال محمد العدوى صاحب سوبر ماركت، إن نتيجة لتلك القرارات المفاجئة قام عدد من تجار الجملة والوكلاء بتخزين كميات كبيرة من السجائر للاستفادة من فارق السعر بعد تطبيق الزيادة، وهو ما قد يخلق حالة من التعطيش فى السوق، بالإضافة إلى امتناع تجار الجملة عن إمدادهم بالكميات اليومية المعتادة، بالإضافة إلى زيادة أسعار السجائر بشكل كبير وبرر التجار ذلك إلى رفع الأسعار إلى قيام شركات السجائر برفع أسعار علب السجائر وهو ما انعكس على أسعارها فى السوق المحلية.

أما مصطفى على - مستهلك للسجائر المحلية ـ فيقول إن التجار لم ينتظروا صدور قرار حكومى يحدد نسب زيادة أسعار السجائر، وقاموا برفع أسعار علب السجائر، وهذه ليست شكوى فردية ولكن معظم التجار استغلوا هذه الزيادة بشكل كبير، قائلاً إنه قام بشراء علبة سجائر تفوق قيمتها المعتادة بأكثر من جنيه رغم عدم الإعلان رسمياً عن نسب رفع الأسعار من قبل الشركات المصنعة.

وأضاف، أن أصحاب المحلات يتعاملون مع السجائر فى الوقت الحالى مثل المخدرات فيتم بيع بعلبة واحدة فقط ويمكن أن تزيد لعلبتين للزبائن المعروفين وتتم تخبئة السجائر فى أماكن مختلفة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة