أعربت منظمة العمل العربية عن بالغ قلقها واستنكارها الشديد للجرائم المتواصلة التى تمارسها سلطـــات الاحتــلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى من قتل، واعتقال، ومصادرة الحقوق والحريات، والاعتداء على الأراضى والممتلكات، حتى حولت الضفة الغربية وقطاع غزة إلى "سجن كبير" تمارس فيه كل انتهاكات القيم الإنسانية وخرق القوانين والمواثيق الدولية.
وأوضحت المنظمة، فى بيان لها على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت، أن آخر الاختراقات القانونية الدولية، هو قرار إسرائيل بطرد وإبعاد (70) ألف فلسطينى من الضفة الغربية، تحت ذريعة أنهم قدموا من غزة، وكأن الضفة وغزة ليستا وطنا واحدا، على حد وصف البيان.
واعتبرت أن ما يحدث بمثابة مؤامرة جديدة لزرع الانقسام بين أبناء الوطن الواحد وانتهاك صارخ لحق المواطن فى التنقل بين أجزاء وطنه، بعد مؤامرات تهويد القدس وعدد من الأماكن الإسلامية فى الخليل وبيت لحم وما سبق ذلك وبشكل مستمر من مصادرة للأراضى ومصادر المياه وتدمير المصانع والمنشآت الاقتصادية، وزيادة الفقر والبطالة، والتى زادت على الـ 70% حالياً بين الشباب الفلسطينى فى الضفة والقطاع.
وأضافت كما جاء فى البيان: "إن هذه الانتهاكات، والتى يندى لها جبين الإنسانية، ما كانت لتتم، لو كان العالم المتمدن يحترم المبادئ والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان".. بهذه الكلمات استنكرت المنظمة العربية ممارسات القوات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة، مضيفة أن منح إسرائيل حصانة دولة فوق القانون، وازدواجية المعايير، وعدم تنفيذ القرارات الدولية جعلها تتمرد على الضمير الإنسانى وهى الدولة "المارقة"، والتى يجب أن يحاسب ويحاكم المسئولون فيها أمام محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمى حرب فاقت بشاعة جرائمهم بشاعـة المحرقة التى ابتزوا بها العالم للتعاطف معهم.
وأكدت أن الضمير العالمى مطالب اليوم باتخاذ موقف عادل يتعاطف فيه مع الضحية ويقف فيه ضد الجلاد، وأن هيئة الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات حقوق الإنسان مطالبة بإلزام إسرائيل باحترام المواثيق والأعراف الدولية ووقف انتهاكاتها فى فلسطين المحتلة، وعلى الدول المحبة للعدل والسلام الوقوف إلى جانب الحق وأصحابه ولجم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطينى، وإلاّ فإن العنف سيزداد فى المنطقة والعالم أجمع ويصبح السلام مهددا بالخطر أكثرا وأكثر، لأن الظلم مرتعه وخيم، والعنف لا يولد إلاّ العنف والرغبة فى الثأر والانتقام.
وليثبت العالم حقيقة رغبته فى السلام بوقف جرائم إسرائيل واعتداءاتها على الشعب العربى الفلسطينى، وإدانة وشجب واستنكار هذه الممارسات ومعاقبة مرتكبيها.
تطالب بمحاسبة قادتها أمام الجنايات الدولية..
"العمل العربية" تصف إسرائيل بـ"المارقة"
الخميس، 20 مايو 2010 04:46 م
أحمد لقمان مدير منظمة العمل العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة