◄◄ المتهم البرىء: الإعلام ظلمنى وأطلق علىّ السفاح.. وفاتتنى الامتحانات وأنا فى الحبس
سعادة بالغة استقبلت بها أسرة جمعة شعبان، الطالب بالصف الأول الثانوى، خبر براءة نجلهم من التهمة البشعة التى وجهت إليه، وهى الاعتداء الجنسى على أطفال معاقين داخل جمعية الطفولة السعيدة، وهى البراءة التى بدأت بتأكيد تقرير الطب الشرعى، بعدم تعرض الطفلين للاعتداء الجنسى بالجمعية سواء فى زمن قريب أو بعيد، كما أن «شعبان» يعانى من ارتخاء بالجسم وإعاقة حركية تمنعه من ممارسة الجنس مع أى شخص..
«اليوم السابع» التقت كوثر أمين والدة الطالب شعبان فقالت: « تمنها كبير أوى لما يكون ابنك قاعد جنبك والكلابشات فى إيده»، وأضافت أن أصعب اللحظات التى مرت عليها فى عمرها عندما شاهدت الكلابشات فى يد نجلها، ويأخذه رجال المباحث من بين أحضانها لإيداعه السجن.
وأكدت الأم أن الاتهام الباطل الملفق لنجلها شوه من صورته أمام أصدقائه بالمدرسة، وهو ما دفع نجلها إلى رفضه الذهاب للمدرسة منذ 10 أيام بعد معايرة زملائه له، وأشارت إلى أنها تملك شهادات طبية تثبت أن ابنها يعانى من ضعف جنسى منذ أن كان عمره شهرا ونصف الشهر، وقدمت تلك الشهادات إلى النيابة لتأكيد براءة نجلها، إلا أنها لم تعتد بها، فأكد لها أطباء الطب الشرعى بعد الكشف الطبى عليه 3 مرات أن نجلها «مريض وعايز يتعالج» وأكدوا لها أنه «زى الطفل اللى لسه مولود» ولا يستطيع أن يمارس الجنس نهائياً.
ومن جانبه أوضح جمعة شعبان أنه يعيش داخل جمعية الطفولة السعيدة الكائنة بالسيدة زينب منذ أن كان عمره 10 سنوات، وأنه فوجئ بالطفلين المعاقين يخبران «أم بسام» المشرفة بالدار أننى اعتديت عليهما جنسيا داخل حمام الجمعية، واستطرد قائلا: «باب حمام الجمعية نصه اللى فوق مكسور يبقى إزاى هعمل كده»!! مؤكدا أنه إذا كان حاول ارتكاب هذه الواقعة فسيراه من بالخارج، وقال: «عشت أسود 3 ليال فى حياتى فى الحبس»، وأضاف أن زوج والدته الذى يعتبره بمثابة والده قال له أثناء محبسه «لو إنت غلطت تتحمل عقابك ولو إنت ماعملتش كده ربنا هينجيك« وهو ما كان له تأثير إيجابى علىّ وجعلنى متأكدا أن براءتى ستظهر، وأضاف: لولا أمى وزوجها ما تحملت ما حدث، خاصة بعد أن وصفنى الجميع بالسفاح، حتى جيرانى وأصدقائى بالمدرسة كلهم كانوا يسخرون منى، بالإضافة إلى أننى لم أحضر امتحانات اللغة العربية، والكيمياء، والأحياء، واللغة الإنجليزية، والرياضة.
وفى نهاية حديثه رفع جمعة يديه للسماء يشكر ربه على إظهار الحقيقة وتبرئته من ذلك الاتهام البشع الذى وجه إليه، قائلاً: «الحمد لله.. الله يسامح اللى كان السبب ومنهم لله اللى كانوا السبب فى حبسى».