◄◄ خالد النبوى يشارك مع شون بن بفيلم «اللعبة النظيفة» والأفلام المصرية تكتفى بالتواجد فى السوق فقط
السير على السجادة الحمراء فى مهرجان «كان» السينمائى يعد حلماً لمعظم النجوم فى العالم، لكن نجومنا فى مصر يصادفون عراقيل كثيرة فى تحقيق ذلك الحلم المشروع والذى من شأنه أن يرفع من قيمة السينما المصرية وفتح سوق عالمية للفيلم المصرى، لكن اللافت للنظر هو وجود نجوم مصريين فى المهرجانات السينمائية العالمية المختلفة ومنها مهرجان «كان» لكن تحمل أفلامهم توقيعات شركات إنتاج أمريكية، مثل الفنان خالد النبوى الذى يشارك بفيلمه الأجنبى FAIR GAME فى الدورة الـ63 لمهرجان كان السينمائى التى انطلقت فعالياتها مؤخراً وتستمر حتى 23 مايو الجارى.
مشاركة النبوى بفيلمه «اللعبة النظيفة» مع النجم شون بن وناعومى واتس وإخراج دوج ليمان، يأتى تأكيداً على أن لدينا فنانين يحتاجون إلى فرصة للتواجد فى مثل تلك المهرجانات لا توفرها لهم السينما المصرية.
الناقدة السينمائية ماجدة خير الله أكدت لـ«اليوم السابع» أن السينما الأمريكية بوابة النجوم المصرية المتميزة للمهرجانات الكبرى مثل «كان» و«فينسيا»، خصوصاً أن المستوى التقنى فى أغلب الأحوال للسينما المصرية ليس جيداً أو ليست على المستوى اللازم الذى يركز عليه مسؤولو تلك المهرجانات، فهم يهتمون جداً بالمستوى الفنى والتقنى للفيلم أكثر من الموضوع الذى يتناوله العميل، لكن صناع السينما فى مصر لا يعنيهم هذا الأمر كثيراً ويهتمون فقط بعمل أفلام لعرضها فى مواسم مختلفة، مشيرة إلى أنه كان لدينا على سبيل المثال فيلمان يستحقان العرض فى الفعاليات الرسمية لمهرجان كان هما «رسائل بحر» للمخرج داوود عبدالسيد وبطولة آسر ياسين وبسمة، وفيلم «إحكى يا شهرزاد» إخراج يسرى نصر الله وبطولة منى زكى وحسن الرداد، لكن شركات التوزيع عرضتهما تجارياً فى أوقات قبل تلك المهرجانات وهو ما حرمهما من المشاركة بها.
وأكدت ماجدة أن شركات الإنتاج المصرية لا تهتم بعرض أفلامها فى مهرجان «كان» أو غيره من المهرجانات الهامة لأنها تحسبها بمنطق المكسب المادى والأرباح، وماذا يكسبون من وراء تلك المشاركة، وعلى مدار 69 عاما هى عمر مهرجان «كان» لم يحاول صناع السينما الالتفات إلى أهمية وقيمة تلك المهرجانات الكبرى وانصب تركيزهم فقط على «هانكسب فلوس كام وهانعمل أرباح كام».
مساعدة السينما الأمريكية والمبدعين الأمريكان يمتد ليصل إلى أن المخرج الأمريكى المتميز مارتن سكورسيزى يعود إليه ولمؤسسته فضل كبير فى عرض الفيلم القصير «شكاوى الفلاح الفصيح» للمخرج شادى عبدالسلام ضمن احتفالية تكريم عدد من روائع السينما العالمية تحت عنوان «كلاسيكيات كان»، حيث إن «مؤسسة السينما العالمية» التى أطلقها مارتن سكورسيزى عام 2007 من مهرجان «كان»، لحفظ وترميم الأفلام المهملة للحفاظ عليها من الضياع ساهمت فى ترميم الفيلم والحفاظ عليه ليتم عرضه فى «كلاسيكيات كان» الذى يعد من أهم البرامج فى المهرجان، ويعرض به 14 فيلماً من أهم ما أنتجت السينما العالمية مثل أفلام «النهر» للمخرج فيسكونتى وفيلم «سايكو» للمتميز هيتشكوك.
كما أن سكورسيزى قام بعرض فيلم «المومياء» للمخرج شادى عبدالسلام فى الدورة السابقة لمهرجان «كان» بعد أن قامت مؤسسته أيضاً بترميمه.
واللافت للنظر أن المشاركة المصرية فى فعاليات مهرجان كان تتركز على المشاركة فى سوق المهرجان ومنها فيلم «بنتين من مصر» بطولة زينة وصبا مبارك وإخراج محمد أمين، وفيلم «رسائل البحر»، بينما شارك العام الماضى أفلام منها «دكان شحاتة» للمخرج خالد يوسف، وذلك من أجل فتح سوق للفيلم المصرى فى أوروبا.
والمفارقة أن المخرج الجزائرى الأصل والفرنسى الجنسية رشيد بوشارب يشارك فى المسابقة الرسمية لـ «كان» بفيلمه «خارج القانون» وهو يشارك باسم فرنسا وليس باسم الجزائر والفيلم من إنتاج مشترك بين فرنسا وبلجيكا والجزائر، وتم تصوير معظم مشاهده بالجزائر، وأيضا تتفوق السينما الجزائرية لأنها السينما العربية الوحيدة التى نالت السعفة الذهبية من المهرجان، حيث حصل فيلم «وقائع سنوات الجمر» إخراج محمد لخضر حامينا على السعفة الذهبية بـ«كان» عام 1975، بينما نال المخرج الراحل يوسف شاهين جائزة عن مجمل أعماله فى عام 1997.
لمعلوماتك...
◄2005 شارك خالد النبوى فى الفيلم العالمى «مملكة الجنة»
◄1970 أخرج شادى عبدالسلام فيلمه «شكاوى الفلاح الفصيح»
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة