الجيش الأمريكى يحقق مع جنوده حول مقتل مدنيين أفغان

أعلن الجيش الأمريكى اليوم، الخميس، فتح تحقيق جنائى بحق عدد من جنوده فى مقتل ثلاثة مدنيين فى أفغانستان، لكنه رفض كشف أى تفاصيل حول تاريخ وظروف الحادث، كما أعلن الجيش، فى بيان، أن "القوات الأمريكية فى أفغانستان فتحت تحقيقا جنائيا حول ادعاءات تقول إن عددا صغيرا من الجنود الأمريكيين مسئولون عن مقتل ثلاثة مدنيين".

وأضاف البيان، أنه لم تصدر أى مذكرة اتهام بحق الجنود الثلاثة، لكن يشتبه فى أنهم "تناولوا المخدرات بشكل غير شرعى وتآمروا وارتكبوا اعتداء"، وقال الناطق باسم القوات الأمريكية، إنه لا يمكن لجيش فى الوقت الراهن البوح بالمكان أو الزمان أو الظروف التى قتل فيها المدنيون الثلاثة، وأعلن اللفتنانت كولونيل جوزف تي. بريسيلى أن "التحقيق يجرى فعلا فى أفغانستان وليس فى الولايات المتحدة، وأن الجنود متواجدون حاليا فى الأراضى الأفغانية".

ويعتبر قتل المدنيين فى عمليات القوات الدولية من المواضيع التى تثير توترا بين الرئيس حميد كرزاى والعواصم الغربية، حتى وإن كان عناصر طالبان قتلوا أكبر عدد من السكان مقارنة بالعسكريين الأجانب حسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكدت واشنطن التى تنتقدها الحكومة الأفغانية أحيانا لأن جنودها يقتلون عشوائيا عناصر من طالبان وسكانا، أن خفض عدد الضحايا المدنيين "من أولويات" القوات الغربية.

وذهب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، خلال تصريح أدلى به إلى جانب الرئيس الأفغانى حميد كرزاى عندما استقبله فى البيت الأبيض، إلى حد تحمل مسئولية تلك الوفيات.
وقال "فى النهاية أنا مسئول (...) عندما يقتل شخص بعيدا عن ساحة المعركة"، وأفادت الأمم المتحدة أن حصيلة المدنيين القتلى خلال 2009 تجاوزت سابقاتها خلال السنوات الثمانى من الحرب فى أفغانستان، مع سقوط 2400 قتيل، أى بزيادة 14% على تقرير 2008.