فى ظل الأزمة الطائفية التى تشهدها مناطق عديدة داخل مصر، قام مسؤولو المدرسة الألمانية بباب اللوق بالقاهرة بتجربة فريدة من نوعها داخل المدارس، وذلك بعقد عدة لقاءات فى الحصص الدينية داخل المدرسة اشترك فيها مدرس التربية الدينية ومشرف اللغة العربية على، وراهبة بالمدرسة تدعى إنجيلا، وباحث فى الديانة اليهودية يدعى فرانك فاندر، وعقد الثلاثة حواراً حضارياً بين الأديان الثلاثة، لتناول الجوانب المشتركة والتقريب بين الأديان، من أجل تعليم الطالبات كيفية تقبل الآخر مهما اختلفت ديانته.
وقد وضع المسؤولون عن التجربة عدة أهداف لتحقيقها من خلال هذه اللقاءات التى يعقدونها كما ذكرت الراهبة إنجيلا، ومنها العمل على تقبل الآخر واحترامه رغم الاختلافات فى العقيدة والفكر، بالإضافة إلى تعلم لغة الحوار والتفاهم والمعايشة، وحث الطلاب على تبنى فكر جديد وجرىء للوصول للطرف الآخر لكى يزيد التسامح بين جميع الأشخاص فى ظل احترام خصوصية العقيدة، بالإضافة إلى المساعدة على بث قيم العدل والسلام بين أصحاب الديانات.
وأضاف مدرس اللغة العربية أنه يسعى من خلال هذه التجربة إلى بث روح التعاون بين الطلاب المسلمين والأقباط، وتذكيرهم أنهم أبناء أب واحد وأم واحدة «آدم وحواء» ، كما أن الكتب الثلاثة «التوراة والإنجيل والقرآن» جاءت من عند الله الواحد ودعوتها واحدة وهى عبادة الله.
الإسلام والمسيحية واليهودية فى حصة واحدة داخل «الألمانية» بباب اللوق
الخميس، 20 مايو 2010 09:53 م