محمد حمدى

يا عمال مصر.. اتحدو!

الأحد، 02 مايو 2010 12:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ نحو أربع سنوات لم تتوقف الاحتجاجات المهنية والعمالية فى مصر، والتى تحولت إلى حدث شبه يومى، وأصبح مألوفا رؤية العمال المعتصمين والنائمين على رصيف مجلس الشعب بالأيام والأسابيع، مما يعنى أن لدينا مشاكل عمالية حقيقية تحتاج إلى حلول جذرية.

ومن خلال تحليل الاحتجاجات العمالية يتتضح أننا أمام نوعين من الاحتجاجات، الأول تشريد عمال بعض المصانع التى تم بيعها للقطاع الخاص، أو مشاكل فى مصانع قطاع الأعمال العام، تتعلق بالتراجع عن صرف الحوافز والأرباح أو إهمال تلك المصانع تمهيدا لبيعها.

وفى الحالتين يظل التساؤل المشروع قائما: أين التنظيم النقابى؟.. أى النقابات العامة واتحاد عمال مصر؟ وباستثناء المفاوضات التى تقوم بها وزيرة القوى العاملة، يبدو حضور النقابات العمالية باهتا وغير مؤثر على الإطلاق، وهو ما يجعلنا نعيش فى دوامة من الأزمات العمالية التى لا تنتهى.

ولسنا بحاجة للقول إن الاحتجاجات العمالية هى وسيلة مشروعة لتحقيق المطالب التى يتقاعس عنها أصحاب الأعمال سواء كانت الحكومة أو القطاع الخاص، وفى كل أنحاء العالم، تتولى النقابات العمالية تنظيم هذه الاحتجاجات حين تصل مطالبهم إلى طريق مسدود، وبعد العديد من الخطوات التى تنتهى بعم تحقيق المطالب، ومن ثم تبدأ المفاوضات الجماعية للوصول غلى حلول وسط.

المشكلة الرئيسية فى مصر أننا نبدأ بالخطوة الأخيرة وهى التوقف عن العمل والاعتصام والإضراب، لأنه فى الغالب لا يهتم أحد بمطالب العمال طالما لم تنتقل إلى الشارع، ولم تتحول إلى تجمعات واعتصامات وإضرابات وهو ما يعنى وجود خلل حقيقى فى تعامل الحكومة مع المطالب العمالية من ناحية وخلل آخر فى التنظيم النقابى الذى يبدو أن قياداته غير معنيين بمطالب وحقوق العمال.

وأعتقد أن هذه التجربة العمالية المهمة التى عاشتها مصر ستؤدى فى المستقبل إلى تغيير كبير فى النقابات العمالية فى مستوياتها كافة للوصل إلى تشكيلات نقابية فى الانتخابات المقبلة تعبر تعبيرا عن حقيقيا عن العمال.. لكن هذا يستدعى بالضروة وحدة عمالية، ووعى كبير بالمطالب المهنية والعمالية.. حتى لا تتكرر تجربة الاتحادات العمالية الضعيفة، والتى تدافع عن الملاك، أكثر مما تحمى العمال.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة