تقول الدكتورة أمانى عزت أستاذ التخدير وعلاج الألم بكلية الطب القصر العينى ومنسق عيادة الألم بمستشفى دار الفؤاد الألم قصة كبيرة ومعقدة ولكن الأبجديات الطبية الحديثة غيرت مفهوم الألم من إحساس سىء إلى خبرة مريض يمكن التدريب عليها.. بمعنى عندما يدرك المريض أن الطبيب سيجرى له عمليه نجدة استعد للألم الحاد والصراخ بدون سبب حقيقى ربما من خبرة المحيطين به أو من خوفه من الألم فى حد ذاته.. ولكن إذا تحاور مع الطبيب بشكل بسيط وواضح يمكنه التعامل مع الألم بشكل أكثر إيجابية.. وهذا هو الفرق بين مريضين أجريت لهم عملية واحدة بواسطة الطبيب نفسه فنجد مريض يصرخ من شدة الألم والآخر هادى ويستقبل ضيوفه بابتسامة.
وفى نفس الوقت يجب على الطبيب أن يأخذ شكوى المريض بجدية فعندما يشتكى المريض من ألم فى مكان ما بعد العملية فهذا يعنى أن الأمر به خطأ.. يجب أن ننهى المفهوم الخاطئ لدى الطبيب والمريض بأن العملية يعقبها ألم حاد لا يحتمل.. الأمر مجرد خبرات ووعى طبيب ومريض.
وعن فكرة حقن العصب فى حالات الألم المزمن تقول: "الألم المزمن هو الألم الذى يعانى منه المريض لأكثر من ثلاث شهور ويحتاج لعلاج متخصص، والألم المزمن عادة نتيجة مرض بشكل غير مباشر بمعنى أن يكون حدث اضطراب فى وظائف الأعصاب الناقلة للمرض فينتج العصب الألم بطريقة ذاتية حتى بعد علاج المرض فيشعر المريض بأنه لا يقوم بواجباته اليومية بشكل طبيعى وأحيانا يكون المرض معروف ولكنه غير قابل للشفاء مثل أمراض العمود الفقرى السرطان.. لذا جاء فكرة حقن العصب المسبب لألم لمساعدة المريض على تحمل آلامه.
وقد شهد هذا النوع من الحقن للأعصاب تقدم كبير خاصة أن أعراضه الجانبية أقل كثيرا من التدخل الجراحى الذى يفضله بعض المرضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة