أعرب العديد من الطلبة فى جامعة "برانديز" الأمريكية اليهودية عن غضبهم الشديد من دعوة إدارة الجامعة للسفير الإسرائيلى فى الولايات المتحدة لكى يلقى كلمة رئيسة فى حفل تخرجهم، موضحين أن إسرائيل تمارس أبشع أنواع العنصرية ضد الفلسطينيين وهو ما يفرض عليهم التصدى له لكل السياسات التى تنتهجها ويتصدون لها وألا يتعاونون مع هذا السفير أو غيره.
وقالت صحيفة يدعوت احرنوت إن اختيار السفير الإسرائيلى مايكل أورين لإلقاء كلمة حفل التخريج أثار مشاعر الطلبة الذين كانوا مؤسسى جماعة "فيس بوك" بالجامعة واتهموا الجامعة بتسييس التخريج، وتعهدوا بالاحتجاج، قائلين إن أورين لا يمثل قيم جامعة "برانديز"، وإنه "لسان حال دولة مارقة" رغم أن الجامعة وفى الأساس تعتبر جامعة يهودية وممولة أساسا من اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة.
من جهتها قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن الطالب بالجامعة جوناثان سوسمان أنشأ جروب على موقع "فيس بوك" تحت عنوان "المفروض أن يتعلق حفل التخريج بنا نحن" فى احتجاج ضد السفير الإسرائيلى اورين، وانضم إلى المجموعة 234 عضوا حتى نهاية الأسبوع من أصل 3185 طالبا فى طور التخريج بالجامعة.
وكتب يقول "ما يشير إليه هذا الاختيار هو أن جامعة برانديز، المؤسسة التى تعتبر العدالة الاجتماعية إحدى ركائزها، على استعداد لإرسال خريجيها الجدد إلى العالم مصحوبين بأقوال من يعتبر لسان حال دولة مارقة ومدافعا عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان فى العدوان على غزة".
ويقر سوسمان بأن كلية والثام فى مساشوسيتس هى "تاريخيا جامعة يهودية ترتبط بعلاقات عميقة وملتزمة تجاه الجالية اليهودية" لكنه اتهم الجامعة بتهميش النقاش بين اليهود الأمريكيين عندما يتعلق الأمر بما قامت به إسرائيل فى غزة وفى أماكن أخرى بتوجيهها الدعوة إلى السفير الإسرائيلى اورين.
وقال أيضا فى رسالته إن: "من الواضح أن اختيار مايكل أورين رئيسا لحفل التخريج يحمل رسالة: إن إدارة جامعتنا تريد من الجميع أن يعرفوا أنها لا تشكو من تبكيت الضمير حول تهميش الآراء المتعارضة بدعوة متحدث حزبى يتسبب فى خلق انشقاق، إلى حفل التخريج".
فيما كتبت الطالبة نوا الباوم على صفحة مجموعة "فيس بوك" أنها تخشى أن تؤدى دعوة اورين إلى "خلق هذا الانشقاق داخل صفوف طلبة جامعة برانديز".
وقالت أيضا: إن "قرار دعوة أى متحدث ليلقى كلمة فى حفل التخريج بجامعة برانديز بحيث يؤدى ذلك إلى الفرقة بين صفوف الطلبة بأسلوب يجعل المناقشات السياسية الحضارية تتحول إلى نقاش وضيع وسيئ هو دون ريب قرار يتسم بعدم الحكمة".
كما كتب الطالب مارييل غروزكو، وهو من مجموعة "فيس بوك" يقول إن "حفل التخريج يجب أن يكون وقتا للاحتفال فيما نستعد نحن لندخل فى مرحلة جديدة من حياتنا، وليس وقتا لتبادل الاتهامات وتحقير الآخرين".
وقال أيضا "عادة ما يقوم خطباء حفل التخريج بصورة تقليدية بإلقاء كلمات يستقبلها الطلبة الخريجون بالملل، إلا فيما يتعلق بالنصيحة الحكيمة بكيفية تصرف المرء فى مستقبل الحياة".
طلاب أمريكيون بجامعة يهودية يصفون إسرائيل بالدولة المارقة
الأحد، 02 مايو 2010 04:14 م