أصبح بعض من الإعلاميين يرفعوا أعلامهم وألوانهم داخل عملهم الإعلامى ويكون لكل منهم موقف انحيازى واضح تجاه النادى الذى ينتمى إليه ويشجعه ضد باقى المنافسين، أو ضد أى أحد يكون معارضا له فى الانتماء، قبل أن يكون معارضا معه فى وجة النظر.
فليس من العيب أن يكون للإعلامى انتماء لنادى يعشقه ويشجعه. ولكن العيب أن يظهر انتماءه وعشقه إلى النادى الذى يعشقه ويشجعه أمام الجمهور والرأى العام أمام الكاميرات والورق، أمام الصورة والحبر الذين إذا تكلموا فلن يرضيهم هذا الوضع الإعلامى المتدنى، فبعض من المذيعين والصحفيين و المخرجين والمعدين فى الوسط الإعلامى الرياضى يحكموا على قضايا هامة بميولهم وأهوائهم، والغريب أيضا أنهم يتنافسون على من يميل أكثر لهذا النادى أو الهيئة أو الشركة أو المؤسسة، بل وزاد أيضا تبادل التهم والسباب على الهواء والصفحات، فكل جمهور يقع عليه الغضب من إعلامى أو صحفى فهذه هى الحقيقة أنت أهلاوى، أنت زملكاوى، هذه ليست أغنية الفنانة صباح، الذى كان فى ذلك الوقت إعلاميون وإعلام قليلون، ولكن فى الكم ولكن فى الفائدة والوعى، كان يضخ وينقل الكثير من الصدق والصراحة وكان أيضا فى هذا العصر لكل إعلامى وصحفى ميوله لنادى يشجعه ويعشقعه.
لكن لم ولن يأتى هذا على حساب الإعلام، الذى كل حرف من هذه الكلمة يدل على المصداقية والأمانة على الشرف واحترام الذات قبل احترام الغير، لأنها ببساطة تنقل للجمهور والشعب بجميع طوائفه وميوله، فيجب أن نفرق متى نكون مشجعين لكرة القدم أو غيرها، ومتى نكون محايدين وليس منحازين لطرف على حساب الآخر، فليس هذا الإعلام يا سادة الإعلام هو التوعية للجمهور البحث عن الحقائق، ونشرها للرأى العام، للخدمة العامة، وليس للغرض الشخصى.
أنا أتمنى، بل وأنتم أيضا تتمنون أن الاعلاميين والصحفيين الذين لهم انتماءاتهم وميولهم داخل العمل الإعلامى أن يتعلموا من الإعلاميين المحترمين المتواجدين على الساحة، ولكن هم أصبحوا قليلون لكى نعود إلى الإعلام الصحى قولوا آمين..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة