أكدت السفيرة الأمريكية، مارجريت سكوبى، أن المشاركة المصرية فى برنامج نموذج الكونجرس الأمريكى يمثل البداية لتاريخ طويل من التعاون والصداقة مع الولايات المتحدة، لافتة إلى الشراكة المصرية فى تعزيز التعليم، بالإضافة إلى التوسع فى برامج التبادل وزيادة المنح الدراسية فى نفس الوقت الذى يتم فيه تشجيع عدد أكبر من الأمريكيين على الدراسة فى المجتمعات الإسلامية، حيث تم البدء فى برنامج لدعم الشراكة بين مجتمع الكليات فى الولايات المتحدة الأمريكية والجامعات والمعاهد فى العالم الإسلامى لتبادل المعرفة وتدريب الطلبة بالإضافة إلى التوسع فى فرص المنح الخاصة بالتعليم العالى، وخاصة لطلبة المدارس الثانوية المحرومين من الدراسة فى الجامعات الأمريكية المعتمدة.
جاء ذلك خلال كلمتها التى ألقتها مساء اليوم، الأحد، فى ختام برنامج محاكاة نموذج الكونجرس الأمريكى بحضور اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، وأحمد جمال موسى، وزير التربية والتعليم السابق، والدكتور حسن نذير والدكتور محمد عبد اللاه، رئيسى جامعة الإسكندرية السابقين، وأحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية، وعدد من قيادات المجتمع المدنى بالإسكندرية.
وأشارت سكوبى إلى أن أحدث البيانات أظهرت أن هذه الجهود التعليمية المتشاركة بدأت تؤتى ثمارها، حيث وصل عدد الطلبة المصريين الذى يدرسون فى جامعة الولايات المتحدة الأمريكية قد زاد بنسبة 8.4 % ليصل إلى أكثر من 1900 طالب، كما وصل عدد الطلبة الأمريكيين الدارسين فى مصر إلى أكثر من 1400 طالب، بزيادة تعادل 33% عن السنة الماضية، مشيرة إلى أن مصر أصبحت الوجهة الأولى للطلبة الأمريكيين عند الدراسة بالخارج بين الدول الناطقة باللغة العربية.
و أوضحت السفيرة الأمريكية بالقاهرة إلى أن زيادة التعاون فى مجالات العلوم والتكنولوجيا أدى إلى إطلاق صندوق عالمى للإبداع والتكنولوجيا سيستثمر فى التطوير التكنولوجى عبر الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وقد بدأ المبعوثون المتخصصون فى العلوم بزيارات لدول مختلفة بهدف تعميق سبل التعاون العلمى والتكنولوجى على المدى الطويل وأحد هؤلاء المبعوثين هو الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل، والذى جاء إلى الإسكندرية فى شهر فبراير، حيث راهن على أن الشباب المصرى يتمتع بنفس قدرات نظرائهم فى جميع أنحاء العالم نحو تحقيق الاكتشافات العلمية والتطبيقية.
من جانبه أكد الدكتور محمد الفقى، رئيس قسم القانون التجارى بكلية الحقوق ومدير البرنامج، أن طلبة جامعة الإسكندرية سبق وأن حاكوا مجلس الشعب المصرى والجامعة العربية والأمم المتحدة ونموذج محاكاة الكونجرس الأمريكى أحد أهم برلمانات العالم يعد بحق نموذج مميزاً فى سلطة التشريع والرقابة، ففاعلية القانون لا تكمن فى تطبيقه بقدر ما تكمن فى رقابة هذا التطبيق وتحقيق العدالة بين المخاطبين بأحكامه.
و أشار الفقى إلى أن نماذج المحاكاة تطمح عادة إلى تدريب المشاركين فيها على تمثيل الأدوار التى تفرضها عليهم طبيعة النموذج على الوجه الذى يجعلهم أكثر قرباً للواقع العملى، وهو ما يساهم فى خلق الجو المناسب للديمقراطية من خلال الارتقاء بمستوى الفكر والمعرفة واحترام الرأى الآخر بل والعمل الجماعى البناء، وهذا من شأنه أن يمهد الطريق نحو تكوين الكوادر والقادة بما يمثله ذلك من خدمة الوطن.
و أوضح الفقى إلى أن نموذج اليوم يسعى إلى تحقيق الأهداف السابقة فى مجال العلوم السياسية بالإضافة إلى خلق الفرصة للطلاب المشاركين فيه لإثراء ثقافتهم وقدرتهم على فهم عقلية الآخرين من مشرعى ومتخذى القرارات فى بلادهم، كما يهدف النموذج إلى دعم أهداف التعليم الجامعى، لاسيما استغلال مهارات الطلاب وقدرتهم على تحليل التحديات التى تواجهها الديمقراطية.
وأكد أن الطلاب اختاروا لنموذجهم ثلاث لجان من اللجان الحقيقية للكونجرس الأمريكى، وفى داخل كل منها طرحوا على بساط المناقشة موضوعين مما هو مطروح بالفعل أمام الكونجرس، ففى اللجنة القانونية كان الحديث عن عقوبة الإعدام وبرنامج الرعاية الصحية وفى لجنة الشرق الأوسط دارت المناقشات حول المعونة الأمريكية لمصر وكذلك موضوع حرب المخدرات وفى لجنة العلاقات الخارجية تناول أعضاؤها قضية الاتجار بالبشر، وموضوع التغير المناخى.
على هامش متابعتها لنموذج محاكاة الكونجرس الأمريكى بجامعة الإسكندرية
سكوبى: التبادل الطلابى مع مصر زاد بنسبة 33%
الأحد، 02 مايو 2010 11:08 م