رقيه خالد تكتب: عندما تصبح لكتابة مظاهرة سلمية

القارئ اليوم أصبح نهما للحديث عن التغيير السياسى حتى أصبحت هناك كلمات سحرية تحرك القارئ لقراءة مقال معين أو التعليق عليه
كلمات مثل: تداول أمن لسلطة، التعديل الدستورى، الانتخابات القادمة.
والقارئ المصرى بالتحديد بارع فى التحليل السياسى تلك البراعة. أفرزتها سنوات الكبت السياسى الطويلة التى عانى منها الشارع المصرى.

ولأنه من المستحيل أن ينزل ملايين المصريين للمشاركة الفعالة فى الحياة السياسية، فإن القارئ يفضل أن يلقى بأحلامه تلك بين سطور المقالات، سواء بكتابة مقال أو المشاركة فى الرد والتعليق على مقال سياسى أو خبر ما فنظرة واحدة على أى مقال يحتوى على أى من الكلمات التى أشرنا إليها سابقا تجد أن المقال يشبه المظاهرة السلمية التى خرج فيها الكثيرون كلا يشارك برأيه ما بين مؤيد ومعارض وهى مظاهرة سلمية لا تؤذى أحدا ولا تضر أى من الأطراف المشاركة كل من فيها يبدى الرأى بحرية مطلقة، ويعيش مع الكاتب الذى يمثل قائد تلك المظاهرة فى أحلامه وطموحاته بتغيير سياسى مرتقب أيا كانت صورته.