صدر مؤخرا عن مركز الحضارة العربية للنشر..

دراسة تحذر من انقراض القصة القصيرة

الأحد، 02 مايو 2010 09:37 م
دراسة تحذر من انقراض القصة القصيرة القصة القصيرة فى زمن الرواية.. دراسة تحذر من انقراض القصة القصيرة
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرا عن مركز الحضارة العربية للنشر، دراسة بعنوان "القصة القصيرة فى زمن الرواية" للناقد "شوقى عبد الحميد"، الدراسة تقع فى 260 صفحة من القطع المتوسط وتناقش الأزمة الحالية التى تعانى منها القصة القصيرة باعتبارها جنسا أدبيا مهددا بالانقراض وفق ما يطرح الناقد الذى يسوق الأدله على ذلك، فيؤكد أن التاريخ شهد انقراض أنواع أدبية مثل الملحمة، وتوقف السير الشعبية عند ما عرف منها وأصبح تاريخا ينقب عنه مثل الآثار، أو التحور مثل أشكال الأنواع الأدبية عامة، فتحورت الرواية من الخط الزمنى المتصاعد إلى الخط الأفقى المستقيم، والشعر من العمودى إلى أن وصل لقصيدة النثر، والقصة القصيرة لما يسمى بالقصة القصيدة أو القصة القصيرة جدا.

ويشير الباحث إلى أنه فى ظل الظروف التى كانت تعانى فيها القصة القصيرة، كانت ظروف أخرى تساعد فى ازدهار الرواية وطغيانها حتى ابتلعت كل الأنواع الأدبية الأخرى، بما فيها القصة القصيرة، فكان لها السيادة والتسيد وكأنها الحوت فى بحر الإبداع يبتلع الأسماك الصغيرة.

ويناقش الكتاب أيضا "القصة القصيرة" عند عدد من المبدعين مثل "بهاء طاهر" و"المخزنجى" و"سعيد الكفراوى" و"سمير الفيل"، فيؤكد أن عالم "بهاء طاهر" الإبداعى لم تقع فيه أحداث جسام أو خطوب ويمتلأ بالدماثة والهدوء والتصالح مع النفس ومع الآخرين ويصفه بـ"البهى الطاهر".

وتحت عنوان "القصة بنكهة الرواية" يناقش الباحث القصة عند سعيد الكفراوى الذى عشق القصة القصيرة وظل على حبه لها فى قناعة بأنها قادرة على توصيل رسالته وحمل قضاياه مقتنعا وقادرا على تطويرها لتفى بما تستطيعه الرواية.

أما الجزء الخاص بالمخزنجى فقد حمل اسم "سفر" المخزنجى إلى القصة القصيرة على أوتار الماء، وتحدث فيه عن بداية المخزنجى بالقصة القصيرة جدا ولكنه لم يقع فيما وقع فيه الكثير من المبدعين وأثبت قدرته الفذة على إضفاء المزيد من المتعة لقارئه.

الجدير بالذكر أن "شوقى عبد الحميد" روائى وناقد صدر له من قبل "البواكير فى القصة القصيرة" دراسة نقدية عن دار الحضارة عام 1999، ويونيو 1967 و"آثره فى الرواية" ، دراسة نقدية أيضا عن هيئة الكتاب عام 2000، ورواية بعنوان "ربع ساعة بعد النهاية" عن دار سندباد عام 2004.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة