ريح ضميره وذمته، وبكل عزمه وهمته، كشف الحقيقة، قامت حريقة،
وفى لمح البصر.. صوته أتمنع، بعد أما كان من أعلى سلطة بيتسمع،
دلوقتى باسم المجتمع، نجمه انطفى، وهناك ورا الشمس أتنفى،
وان كان ولابد، حيقولوا اختفى.
هذه هى كلمات أغنية بعنوان "قال كلمته" أهداها الإعلامى محمد سعيد محفوظ والملحن محمد ضياء والمطربة المغربية أمنية لكل الصحفيين فى اليوم العالمى لهم الموافق الاثنين 3 مايو الجارى تخليداً لشهداء الصحافة، وسيبدأ بثها يوم الاثنين 3 مايو الجارى أيضا على كل وسائل الإعلام والإنترنت منها برنامج "صباح الخير يامصر"،"صباح دريم"،و"نايل تى فى"وراديو نجوم F.M، وغيرها من القنوات الفضائية والإذاعات الخاصة.
الأغنية تم تسجيلها فى وقت قياسى خلال الأسبوع الماضى، وأهداها كل فريق العمل للصحفيين الذين دفعوا حياتهم ثمناً للكلمة والرأى الحر، وبخاصة الذين فقدوا أرواحهم خلال تغطياتهم الميدانية فى العراق وفلسطين خلال السنوات الماضية، وهى مستوحاة من الدراما الوثائقية التى أخرجها محفوظ قبل عامين بعنوان "أى كلام" عن معاناة الصحفيين والوجه الإنسانى للمهنة، والتى حازت على جائزة من مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية العام الماضى، وتعد هذه هى الأغنية الأولى التى تلقى الضوء على مهنة الصحافة فى مثل هذه المناسبة، وتكلفت الأغنية مبلغا رمزيا مقدر بـ1500 جنيه دفعها محمد سعيد محفوظ ، وساهم الزميلان الصحفيان محمد حبوشة وأحمد السماحى فى تواصل فريق العمل ببعضهم البعض لإخراج هذا العمل.
يذكر أن محمد سعيد محفوظ هو كاتب وإعلامى ومخرج مصرى، عرف كمعد ومقدم لبرنامج "مقص الرقيب" على تليفزيون أبو ظبى فى الفترة من ديسمبر 1999 إلى سبتمبر 2001، وغيره من البرامج التى اهتمت بقضايا الحريات وحقوق الإنسان، كما أخرج أفلاماً وثائقية ذات قالب رمزى، حاصل على درجة الماجستير فى مجال الفيلم الوثائقى، ويدرس حالياً للحصول على درجة الدكتوراه فى مجالى صناعة الأفلام والإعلام الحديث، إلى جانب عمله فى هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى.
حصل على العديد من الجوائز، كان آخرها من مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية عن فيلم "أى كلام"الذى يقدم فيه انعكاساً لسيرته الذاتية فى مجال التغطية الإعلامية والصحفية، مازجاً بين الدراما والوثائقى بأسلوب سريالى حيث قدم نفسه فيه كنموذج لصحفى ومحقق تليفزيونى عربي، جاء إلى لندن تاركاً وراءه جمهوراً واسعاً فى الشرق الأوسط تعلق بكتاباته وبرامجه عن الحريات وحقوق الإنسان، وضعته عملية جراحية أجريت له فى صيف عام 2007 لإزالة ورم من الرأس بين الحياة والموت، فكانت تلك فرصته الأولى لتقييم ما مضى من مسيرته، وتحت تأثير المخدر، يذهب الصحفى إلى ماضيه الثرى بالأحداث، يواجه نفسه بحقائق تتعلق بنظرته للمهنة، واحترام الجمهور لها، ويحاسب نفسه على ترديد معلومات غير دقيقة، ساهمت ـ من وجهة نظره القاسية ـ فى الغزو الأمريكى للعراق، ويستخلص فى النهاية أن الصحفيين لعبة، تخدم السلطة، وتسلى المشاهدين، وقد عرض الفيلم أكثر من مرة فى مصر وبريطانيا، ونوقش فى عدد من البرامج على التليفزيون المصرى مثل "البيت بيتك"و"صباح الخير يا مصر".