بعد أسابيع قليلة سيودعنا مجلس الشعب الحالى بكل سلبياته ومشاجراته ومشاحناته وأحذيته وسبابه وغيرها من الأمور الشائنة والمعيبة التى صدرت عنه على مدار السنوات الخمسة الماضية.. حيث شهد العديد من المعارك وتبادل الاتهامات بالفساد بين النواب مقدمين بذلك للشارع المصرى صورة غاية فى السوء عن عضو مجلس الشعب المحترم الذى وثق فيه الناس ومنحوه أصواتهم والذى كان يجب أن يكون قدوة ومثل يحتذى به!..
ما يقلقنى غاية القلق هى مسألة الـ64 نائبة اللائى سيتم اختيارهن بموجب الكوتة المخصصة للمرأة المزمع تطبيقها فى مجلس الشعب القادم!.. فإذا كان هذا هو حال الرجال داخل المجلس فماذا ستصنعن النساء خاصة أنهن أكثر انفعالاً وأسرع غضباً كما هو معروف عن طبيعتهن؟!..
فى الحقيقة عندما سمعت عن هذه الكوتة للمرة الأولى تذكرت على الفور ما حدث حينما كنت طالبة فى الفرقة الرابعة بكلية البنات جامعة عين شمس عام 2005، حيث قامت بعد انتهاء إحدى المحاضرات طالبتان من نفس فرقتي.. الأولى عضوة بالحزب الوطنى والثانية من جماعة الإخوان المسلمين بوصلة من الردح وتبادل الاتهامات بالعمالة والإرهاب والفساد بكل صوره وغيرها من الأوضاع المؤسفة والمعروفة عن الطرفين.. الأمر الذى تطور إلى شروع كل منهما فى ضرب الأخرى لولا تدخل أولاد الحلال!.. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المستقبل السياسى للمرأة فى مصر مقلق وغير مطمئن ويرجع ذلك من وجهة نظرى إلى فشل الرجال الملحوظ فى تقديم صورة نموذجية ومشرفة لما ينبغى أن تكون عليه السياسة!.. وهذا ما يدفعنى إلى أن أناشد المجلس القادم ضرورة توفير باروكة لكل نائبة غير محجبة حفاظاً على شعرهن الأصلى من جراء ما سيحدث.. وربنا يستر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة