محمد رضا العطار يكتب: اكدِّب عليـّـا

اكدِّب عليا
وارسِّم فى عينى / شمس بُكرَه
بألف لون
وإحلَّمنى طاير فى السحاب
متحُطِّنيش
عَصفور ذليل
مكسُّور جِناحه / بيرتعش
فوق الغصُّون
وإزرَعنى فى أرض الدَّهب
وأملى غُنَّايا بالجنون
وأسقينى مِنْ عسَّل الصبيّة
اللى إشتهيت
ألمِس شِفَّاها وأرتوي
بصوتها الحنون
وإكدِّب عليا
وقول بتسألنى عليّك
فَكراك ولسّه فى سِجنها
رغّم الألم
وَاقفَّة إيديها بترتعش
تِرسِم عينيك
إكدِّب عليا
وقول سَمَّاها بالأمل
والحُب والحُريَّة
لسّه ممطرتش
لسّه عينيها
النُّور بيُشرق منها
والفَجَر جاى بيلِم
فى حِرُّوف الغُنا
والغِنوة ساكَنة حِسِّنا
متبعترتش
أكدِّب عليا
وقولى فى الصُّورة رِجال
واقفين وتدّ .. مبيرجِفوش
ولا بيخَافوش
زى الجبَّال
الكِلمة طالعة مِنْ حَنَاجِرهُم / رُصَّاص
فِيها الخَلاص
فيها اللى شَايفِينُه
مِنْ ظُلم حُكَّامَنا .. قَصَاص
فيها البِدايّة ..
والنِهايّة ..
والحِكايّة
فيها بَرَاح
رغّم الجِرَاح
رغّم الألم
الصّرخَة واحدة
طَالعَة مِنْ كُلّ البطُّون
بتقول فى وشْ الضَّعف
والخوف والوَهّن
مليون ... كِفايّة
أكدِّب عليا
وقولى بُكرَه / ....
جاى يحنى ضِحكَّها
بعد ما شَابِتْ
أكدِّب عليا
وقولى شَايّلة فى قلبها
فَرحَة / ما غَابِتْ
أكدِّب عليا والسَّلام
أكدِّب عليا
بالغُنا أو بالكَّلام
أكدِّب عليا بأى حَاجَّة عنها
وإيَّاك تقولى عليها ماتِتْ
إيَّاك تقولى عليها ماتِتْ