أكد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد اليوم الأربعاء أن زيارة الرئيس حسنى مبارك إلى روما وعقد القمة الثالثة مع رئيس الوزراء الإيطالى سلفيو برلسكونى، بعد قمتى 2008، 2009 ، تأتى فى إطار المشاركة الإستراتيجية التى أطلقها مع برلسكونى عام 2008.
قال عواد إن القمة الثالثة بين الرئيس مبارك وبرلسكونى ، والتى من المقرر لها اليوم، تتناول مختلف أوجه التعاون الثنائى بين مصر وإيطاليا وتبحث فى سبل تعزيز التجارة، مشيرا إلى أن إيطاليا هى الشريك التجارى الأول لمصر بين دول الاتحاد الأوروبى الـ27 والثانى على مستوى العالم بعد أمريكا، مضيفا أن مبادرة 2008 والتى أطلقها الرئيس مبارك وبرلسكونى رفعت العلاقات بين البلدين إلى مستوى المشاركة الإستراتيجية أى مستوى أرفع من العلاقات والتعاون، لافتا إلى أن التعاون مع إيطاليا يتميز بالاستجابة لحاجات مصر الحقيقية وأولويتها عبر تدريب العمالة المصرية وفتح سوق العمل الإيطالى وتطوير التعليم الفنى فى مصر والذى سيتمثل فى إنشاء الجامعة المصرية الإيطالية.
وأشار عواد إلى أن هناك مجالات عديدة سيتباحث فيها الرئيس مبارك مع بيرلسكونى خلال قمته الثالثة اليوم، ومنها السياحة والتجارة والاستثمار والتدريب وغير ذلك، لافتا إلى أن القضايا السياسية ستكون أيضا محور اهتمام كبير خلال مباحثات الرئيس مبارك وبيرلسكونى، مؤكدا أن قضايا الشرق الأوسط مهمة بالنسبة لإيطاليا لأنها تدعم الموقف العربى والمصرى بشأن القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر على اتصال دائم مع دول الاتحاد الأوروبى ومنها إيطاليا وغيرها لتبنى موقف داعم للقضية الفلسطينية مثل قضية القدس واللاجئين عبر توضيح وجهات النظر.
وعن مشكلة مياه نهر النيل مع دول المنبع، قال عواد إن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم بل إن هناك مفاوضات بين دول المنبع ودول المصب منذ عام 1999، وقد تم التوصل إلى اتفاق إطارى بكافة مواده ماعدا مادة واحدة، مؤكدا أن مصر لديها علاقات مع دول حوض النيل فى المنبع والسودان كدولة مصب والحوارات مازالت مستمرة.
وأضاف "نحن قادرن على العودة إلى طاولة المفاوضات والحوار دون أية مواجهة لأن مياه النيل لابد وأن تكون محلا للتعاون والتنمية من أجل دول حوض النيل وليس محاولة للمواجهة".
مبارك خلال لقائه نظيره الإيطالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة