كشفت الإدارة العامة لمباحث القاهرة، لغز مقتل صاحب شركة زيوت، بعد 48 ساعة من العثور عليه غارقاً فى دمائه داخل مكتبه بمنطقة عابدين، وتبين أن عامل بوفيه سابق بالمقهى المتواجد أمام مقر الشركة، والتى اعتاد المجنى عيه التردد عليها يومياً، وراء ارتكابه للجريمة بدافع السرقة، تحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق.
تفاصيل الواقعة بدأت عندما ذهب "ماجد" نجل صاحب الشركة إلى مكتب والده وظل يطرق الباب لفترة دون جدوى، فاستخدم المفتاح الذى بحوزته، ليجد والده "عبد العزيز.م.إ" (70 سنة)، رجل أعمال غارقاً فى دمائه داخل المكتب وبه العديد من الإصابات.
أسرع إلى قسم شرطة عابدين وأبلغ رجال المباحث الذين انتقلوا بقيادة المقدم أحمد الأعصر رئيس المباحث إلى موقع الحادث، حيث عثروا على الجثة مسجاة على وجهها داخل إحدى حجرات الشركة، وبها جروح قطعية بفروة الرأس والوجه والرقبة والذراع الأيمن.
بإخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزر ومدير أمن القاهرة، أمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواءان أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية وسامى سيدهم نائب مدير المباحث، لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، وتبين من التحريات الأولية أن المتهم دخل الشركة باستخدام مفتاح بحوزته أو أن المجنى عليه فتح له الباب، وذلك لعدم وجود أى بعثرة فى محتويات الشقة أو آثار لاقتحام مداخل ومخارج الشقة.
بتكثيف التحريات تم التوصل على أن وراء الجريمة "شعبان.و.إ" 48 سنة عامل فى المقهى الكائنة أمام الشركة، كانت تربطه علاقة بصاحب الشركة، الذى ساعده بالأموال على أن افتتاح مقهى خاصة به فى الجيزة، وباستهدافه فى مأمورية تمكن خلالها العميد طارق الجزار رئيس قطاع غرب القاهرة من ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه للجريمة بدافع سرقة المجنى عليه.
أكد المتهم فى اعترافاته أمام اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، على أن فكرة التخلص من المجنى عليه اختمرت فى ذهنه بعد مروره بضائقة مالية، حيث تعثر فى سداد قيمة إيجار المقهى، فقرر التوجه إليه بمكتبه لطلب مبلغ مالى منه يساعد فى فك ضائقته المالية.
وأضاف أنه اعتزم قتل المجنى عليه فى حالة رفضه مساعدته وفى يوم الحادث انتظر أمام مقر الشركة لحين حضور صاحبها وصعد خلفه، وطلب منه 5 آلاف جنيه لفك ضائقته المالية، إلا أنه رفض ما دفعه للتعدى عليه بالسكين محدثاً إصابته التى أودت بحياته.
أشار المتهم إلى أنه أزال بصماته من مسرح الجريمة، ثم استولى على 1700 جنيه من حافظة نقود القتيل، و180 جنيهاً و1000 فرنك سويسرى من الحقيبة الجلدية الخاصة به وفر هارباً.
وأضاف أنه استبدل الـ1000 فرنك بمبلغ 4850 جنيهاًَ مصرياً، وألقى بعد ذلك بالحقيبة الجلدية فى صندوق قمامة بمنطقة سكنه فى الساحل، وجارٍِ ضبطها، وبإرشاده ضبط المبلغ المالى الذى تحصل عليه، وتحرر عن ذلك المحضر 2462 إدارى عابدين وأخطرت النيابة لتولى التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة