أكد محمد عبد الغفار المفوض العام للمجلس الاقتصادى الأفريقى بالجمعية الأفريقية -اللجنة القومية للاتحاد الأفريقى- أن مصر تربطها علاقات تاريخية بجميع دول حوض نهر النيل، معربا عن اعتقاده أن الجدل الدائر حاليا فيما يتعلق بمياه نهر النيل لن ينال من الثوابت التاريخية التى تربط بين دول حوض النيل ونضالها المشترك.
وقال عبد الغفار، فى حديث بمناسبة يوم أفريقيا الموافق الخامس والعشرين من مايو الجارى، إن الحقيقة الثابتة أن دول حوض النيل لا تعانى من ندرة فى المياه ولكنها أرادت أن تلوح بأهمية المياه باعتبارها مكونا أساسيا للحياة على الأرض لحث مصر والدول المتقدمة على استثمارات بشكل أكبر فيها، مشيرا إلى أن مصر لديها تصور كامل حول وضع المياه فى هضبة الحبشة.
واستعرض عبد الغفار، عضو الجمعية الأفريقية وخبير الشئون الأفريقية، جهود مصر لتهدئة النزاعات الحدودية التى تعانى منها بعض دول حوض النيل حتى تتمكن مصر من القيام بدورها فى قضية التنمية فى تلك البلدان، مشيرا إلى اهتمام مصر الأول بفض النزاعات الحدودية وعلى رأسها ، حل نزاع أوجادين بين الصومال وأثيوبيا وأيضا مشكلة إريتريا وأثيوبيا وكافة المشاكل الحدودية الناجمة عن فترة الاستعمار.
وبالنسبة للاتفاقية الإطارية التى قامت أثيوبيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا بالتوقيع عليها بأوغندا مطلع الأسبوع الجارى، أكد أن الاتفاقية تمثل نوعا من "الضغط" لكى تترك مصر المفاوضات الخاصة بالحصول على حصتها العادلة من مياه نهر النيل وتقدر بحوالى 85 مليار متر مكعب من المياه لا يصل منها الآن سوى 5ر55 مليار
فقط.
وأوضح أن ما يجرى على الساحة الآن يعد نوعا من "استخدام الكروت الإستراتيجية" فى التفاوض لإحلال طلب وقف المشروعات المائية محل مطالبة مصر بحصة عادلة من مياه نهر النيل وحقها فى مناقشة المشروعات المقترحة من دول آخرى /أى دول أجنبية/ تقام على نهر النيل.
وفيما يتعلق بدور مصر فى دعم الدول الأفريقية بما فى ذلك بلدان حوض النيل، أشار محمد عبد الغفار المفوض العام للمجلس الاقتصادى الأفريقى إلى الدور التاريخى الذى قامت به مصر لدعم نضال الدول الأفريقية بما فى ذلك دول حوض النيل، حيث احتضنت مصر على أرضها حركات التحرير الأفريقية للوصول إلى الاستقلال والتى انطلقت جميعها من مبنى الجمعية الأفريقية /اللجنة القومية للاتحاد الأفريقى/ بالقاهرة الذى احتضن 38 حركة تحرير أفريقية من مختلف أقاليم القارة.
وقال إن الجمعية الأفريقية، التى تأسست فى عام 1957، كممثل لاهتمام الشعب المصرى بقضايا وهموم القارة الأفريقية قامت أيضا بتشكيل مجموعة ضغط عالمية لإسقاط الحكم العنصرى وكان مقرها فى الجمعية نفسها، مشيرا إلى أن د.بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان استطاع خلال فترة رئاسته للجمعية أن يفعل نشاط مجموعة الضغط من أجل استصدار قرارات من جمعية الأمم المتحدة وعقوبات من مجلس الأمن الدولى ضد حكومة بريتوريا لوقف الحكم العنصرى بدول الجنوب الأفريقى وبالفعل تم الإفراج فى عام 1990 عن الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا وآخرين.
رئيس "الاقتصادى الأفريقى": لمصر علاقات تاريخية مع دول حوض النيل
الأربعاء، 19 مايو 2010 03:25 م
العمل على إيجاد استثمارات جديدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة