انتقدت الدكتورة سميرة سويلم عضو شعبة الصناعات الكيماوية بالمركز القومى للبحوث، الاهتمام الواسع بالوقود الحيوى فى الوقت الراهن، مشيرة إلى مشاكله العديدة، حيث هناك معتقد بأن مشتقاته أرخص من مشتقات البترول، وهذا أمر غير صحيح، كما يوجد صعوبة شديدة فى استخدام المواد الغذائية لإنتاج الطاقة من عدة فئات فى دول العالم، وليس من المنطقى أن يموت الفقراء فى العالم من الجوع لكى يحرق الأغنياء الوقود فى سياراتهم، خاصة أن أغلب الفقراء يعتمدون على الذرة والقمح كمصدريين أساسيين فى الغذاء.
وأضافت سميرة - خلال مؤتمر مناقشة أزمة الطاقة بالمركز القومى للبحوث والذى يستمر يومين - أن القول بأن الوقود الحيوى يعزز من أمن الطاقة مجرد هراء حيث أى موجة حارة سوف تضر بالمناطق المنتجة للذرة وهذا بدوره يسبب مشكلة وأزمة طاقة، كما أن ارتفاع أسعار الذرة يمكن أن يؤدى إلى تصديرها بدلاً من استخدامها فى صناعة الإثينول.
انقسم الحضور إلى فريقين مؤيد ومعارض لفكرة الوقود الحيوى، فقد أكد المؤيدون أنه من أقدم أنواع الوقود على مستوى العالم وأستخدمه الإنسان قديماً فى التدفئة والآن أصبح يستخدم فى توليد الكهرباء ووقود للسيارات ويرى أنصار هذا الفريق أن الوقود الحيوى يتميز عن الأحفورى بأنه لا يسبب مشاكل بيئية أو تلوث نتيجة احتراقه وأنه يتحلل بالماء فى حين لا يتحلل الوقود الأحفورى إلا بعد عشرات السنين.
أنصار الفريق المعارض، قالوا إن التوسع فى استخدام الوقود الحيوى يترتب عله العديد من المشكلات أهمها التسبب فى حدوث أزمة مياه عالمية، لأن زراعة محاصيل زراعية صالحة لكى تكون مصدر للوقود الحى مثل الذرة تتطلب كميات مياه أضافية كبيرة.
ووجه عدد من خبراء الكيمياء والنبات مجموعة انتقادات حادة لحالة التوسع الشديد فى استخدامات الوقود الحيوى، الذى يتم استخراجه من النباتات مثل الذرة كمصدر للطاقة، حيث يتم استخدام الأثينول كوقود للسيارات.
خبراء: إنتاج الوقود الحيوى يسبب أزمة مياه ويزيد جوع الفقراء
الأربعاء، 19 مايو 2010 06:42 م
وقود حيوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة