شهد الاحتفال حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية أبرزها الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم والدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب والدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة، ومحمد عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، والدكتورة نوال مصطفى رئيس سلسلة كتاب اليوم الصادرة عن دار أخبار اليوم.
وقد عبر الدكتور جابر عصفور عن سعادته بهذا الحفل، مؤكداً أنه لم يستطع التغيب عن هذا العرس الثقافى المصرى، الذى يعدل قيمة للحياة، فالاحتفال بالإبداع هو احتفال بالحياة خاصة عندما يكون الاحتفال بالأجيال الشابة التى تأتى وراء بعضها لتكمل مسيرة الإبداع وبهذا تظل شعلة الإبداع متوهجة، لأن هذه الأجيال لا يمكن لها أن تخمد خاصة وأن إبداعها حقيقى غير زائف، وأكدت هذه المسابقة على أن مصر دائما "ولادة" وأنها وطن الإبداع والثقافة والتنوير.
من جانبه أكد محمد عهدى فضلى، أن الأسماء التى فازت تحمل مواهب حقيقة، والجميل أنها مواهب شابة تكشف عنها أخبار اليوم، وتقدمها للحياة الأدبية، موضحا أن الأهم من الجائزة المادية هو نشر الأعمال الفائزة بسلسلة أخبار اليوم.
وأضاف فضلى، أن هذه الدورة شهدت تنوعاً كبيراً فى العناوين والموضوعات وكانت كلها أعمال ذات قيمة وقدمت من جميع محافظات مصر، وسيمثل نشر الأعمال الفائزة فى المسابقة بسلسلة كتاب اليوم طفرة كبيرة فى النشر.
وأطلق الدكتور محمد أبو الخير مستشار رئيس المجلس القومى للشباب والذى حضر الحفل نيابة عن الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب، مبادرة طالب فيها بترجمة جميع الأعمال الفائزة إلى أكثر من لغة من بينها الإنجليزية والفرنسية والأسبانية، ودعا الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة لتبنى هذه المبادرة بالتعاون مع المجلس القومى للشباب، لكى نقدم للعالم كله الإبداع المصرى ونوضح أن لهذا الشباب رؤية وتوجه.
من جانبه أكد الكاتب فؤاد قنديل رئيس تحكيم فرع القصة بالمسابقة أن الأعمال التى تقدمت للمسابقة كان معظمها جيد جداً ويستحق الفوز وهو ما جعل الاختيار صعب جداً، لأن نسبة الأعمال الجيدة كانت كبيرة جداً، وأعلن قنديل عن نيته فى السعى لنشر كل الأعمال الجيدة التى تقدمت للمسابقة ولم تفز فى سلاسل هيئة الكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة، لأنها أعمال تستحق النشر بالفعل.
أما الشاعر أحمد الشهاوى رئيس لجنة تحكيم فرع شعر الفصحى فأكد أن المعيار الوحيدُ فى الوصول إلى الشاعر فى هذه المسابقة، هو الصوتُ المفردُ الخاصُ، القادمُ من حقلِ الدهشةِ، المتجرد من شبكة غيره من الشعراء، المقتصد، الدال، المجنون بالقلم الذى أقسم الله به، الموصول بروحه وإرثه، الفار من المتشبهاتِ، النافذُ، غيرُ المعيدِ لما أنُتج سلفًا، المؤثر، الطازجُ، المغايرُ للمكون الحسى والشعرى، الكاشف، الذاهب إلى مملكة النور والأسرار، الفطرى كإنسان كهف يرسم، المفجر لعذرية زمنه، النائم فى شارع الشعر، القلق، العارى من يقين، المتشكك فى أصابع الشعر، المغامرُ بشروطه دون حذر العارف، والمغامرُ دون حساباتٍ، صاحب الرؤية لغةً وصورةً، بناءً وتشكيلاً، أسلوبًا، ابن مكانهِ وزمانه، ولأننا نؤمن أن الشعر كثيرٌ ومتعددٌ، ولولا ذلك الاختلاف ما اغتنى وتعددت مراياه، فقد كان علينا فى لجنة التحكيم فرع الشعر، أن ندخل إلى تجارب الشعراء المشاركين فى مسابقة (كتاب اليوم الأدبية الثانية) من حيث الشعر فقط، أيًا كان الشاعر؛ لأن الشعر أبقى من الشاعر، سواءً كان شعرهُ قادمًا عبر تفاعيل الخليل ابن أحمد الفراهيدى، أو كانت عاريةً عنها، لا تلبثُ إلا أوزان روح منشئها.فقد كنا ثلاثة شعراء (أشرف عامر، وفارس خضر، وأنا)، ننتمى إلى مذاقاتٍ شعرية مختلفة، تنتمى جميعها إلى الشعر، وتبحث عنه بين كتب المشاركين فى الجائزة، وكانت تجربةً ديمقراطية حقيقية، تلك التى شملتنا، ونحن نختار الفائزين بالجوائز، كنا نتبادل المواقع، ونعيد التقييم مرارًا، حتى نصل إلى أكبر درجةٍ ممكنة من العدالة المطلوبة فى مثل هذه المسابقات التى تكون عادةً محتشدةً بغير الشعر، وتكون -أيضًا– محتشدة بالشعر، وهو ما جعلنا فى حيرةٍ ونحن نحاول اختيار ثلاثة فائزين فقط من بين عدد كبير ممن يستحقون الجائزة، فبعد أن استبعدنا عشرات المحاولات، التى لم ترق إلى الشعر، صار لدينا أكثر من عشرين محاولةً شعرية جادة، لم يهدأ بالنا إلا عندما أطلت علينا فكرة أن تكون الجوائز الثلاث الأولى موزعةً على ستة شعراء، ولأن المستويات كانت شديدة التقارب، فقد تبلورت الفكرة، وفضلنا ألا يكون هناك مركز مكرر، فهناك فائز أول وفائز آخر أول، وهناك فائز ثانٍ وآخر ثانٍ، وهكذا، هناك فائز ثالث وآخر ثالث، وبهذا نكون قد أعطينا مساحة أكبر للفرح، ومساحة أكبر للعدل، خصوصًا مع تقارب مستويات عدد كبير من الأعمال، على المستوى الفنى التى لا يغلب أحدها على الآخر إلا مذاق المتلقى، ولا يعنى أن النماذج الشعرية التى اختيرت لنيل الجائزة هى الأعلى اسمًا ورسمًا، وإن كانت غنية ووازنةً ومكثفةً، فهناك أسماء فى القائمة القصيرة التى ضمت عشرة شعراء نعول عليها وننتظر منها الجديد الذى يضيف ويسهم.
كانت تجربتنا فى التحكيم تقوم على أساسين:حساب الشعر، وروح التعلم؛ لأن الشاعر الذى يظن أنه اكتمل هو فى قاموس الخلق ميت، وعلينا كشعراء ألا نخفض أجنحتنا إلا للشعراء، فما عداه هامش ونثار حياة.ولا سلطة إلا للقصيدة التى هى زمننا نحن الشعراء.
أحمد الشهاوي رئيس لجنة تحكيم الشعر
أحمد زكي بدر وزير التعليم مع السمري
الكاتبة نوال مصطفى رئيس تحرير كتاب اليوم
جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة
صورة جماعية للفائزين
صورة جماعية للفائزين
صورة جماعية للفائزين
عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم
فؤاد قنديل رئيس لجنة تحكيم القصة
محمد على السيد الفائز في شعر العامية
يوسف شعبان أحد الفائزين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة