الطريق إلى المونديال.. الشباب "سلاح" المكسيك لتجاوز دور الـ 16

ثانى محطة فى الطريق إلى جنوب إفريقيا يتوقف فيها "قطار المونديال" عند المكسيك، أسياد الكرة فى قارة أمريكا الشمالية، وأحد الوجوه المألوفة فى منافسات كأس العالم.

مر المنتخب المكسيكى بمنعطف صعب فى مشوار التأهل لكأس العالم، وكاد "الأزتيك" يفقد تذكرة المونديال، تحت قيادة السويدى المخضرم سفين جوران أريكسون، قبل أن تتم إقالته وتُسند المهام لخافيير أجيرى.

عقبات فى طريق المونديال
وقعت المكسيك فى الجولة قبل النهائية من التصفيات مع كل من.. جاميكا وكندا وهندوراس فى المجموعة الثانية، ونجحت فى التأهل بصعوبة بالغة للمرحلة النهائية، حين احتلت المركز الثانى بفارق الأهداف عن جاميكا الثالث.

المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات كانت بدايتها كارثية لأنصار المنتخب المكسيكى.. حصد "الأزتيك" ثلاث نقاط فى أول ثلاث مواجهات.. "فاز على كوستاريكا وخسر من الولايات المتحدة وهندوراس"، ليقرر اتحاد الكرة إقالة أريكسون وتعيين خافيير أجيرى الذى صعد بالمنتخب من المركز الخامس إلى الثانى فى ترتيب الكونكاكاف، بتحقيق خمسة انتصارات ووحيد وهزيمة واحدة منذ توليه المهمة.

أجييرى.. كلمة السر
كلمة السر فى وصول المنتخب المكسيكى لمونديال جنوب أفريقيا، كانت "خافيير أجيرى" المدير الفنى للفريق الذى يُعد أبرز وجه تدريبى فى المكسيك خلال السنوات الماضية.
قبل ثمانى سنوات تواجد أجيرى مع "الأزتيك" فى المونديال ونجح فى الوصول بمنتخب المكسيك إلى الدور الثانى، وبعدها انتقل للتدريب فى إسبانيا وقاد أوساسونا وأتليتكو مدريد، قبل أن يعود لتدريب المكسيك مؤخرًا خلفًا للسويدى سفين جوران أريكسون.

الشباب.. سلاح الأزتيك
الميزة الأساسية فى الجيل الحالى من المنتخب المكسيكى هو انخفاض متوسط أعمار لاعبيه.. حيث يعتمد أجييرى على تشكيلة شابة قوامها الأساسى من منتخب الشباب الذى فاز بمنافسات كأس العالم قبل خمسة أعوام، مثل جيوفانى دوس سانتوس وكارلوس فيلا وجوناثان دوس سانتوس.

وبالإضافة لهذه العناصر الشابة يمتلك الأزتيك لاعبين أصحاب خبرة كبيرة يأتى على رأسهم بلانكو، نجم الكرة المكسيكية، ابن الـ 37 عامًا، والذى سبق له المشاركة فى مونديالىْ 1998 و2002.

"عقدة دور الـ 16"
تعد المكسيك صاحبة السجل الأبرز فى كأس العالم بين منتخبات الكونكاكاف، شارك "الأزتيك" فى المونديال 14 مرة، وكانت أبرز نتائجه فى مونديالى 1970 و1986 حين احتل المركز السادس.

ويُشكل دور الـ 16 عقدة كبيرة للمنتخب المكسيكى، حيثُ خرج فى البطولات الأربع الماضية من هذا الدور، وفشل فى تجاوزه.