محمد حمدى

أم الامتحانات

الأربعاء، 19 مايو 2010 12:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعجبنى جدا تصريح وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد زكى بدر الذى أعلن فيه أن وزارة التعليم ستتوقف عن الحديث عن الثانوية العامة، ومفهوم طبعا من كلام الوزير أن كثرة الحديث الرسمى والإعلامى عن هذا الامتحان حوله إلى معركة حربية فى كل بيت.

وبما أننى زرت بلدان عدة فى مختلف قارات العالم فلم يسبق لى أن شاهدت فى غير العالم العربى كل هذا الاهتمام الإعلامى بأى امتحانات فى المدارس أو الجامعات، ولا يذهب الصحفيون والمصورون الصحفيون للوقوف على أبواب اللجان وتصوير ابتسامات ودموع الطلاب.

ولم أشاهد سوى فى مصر أولياء الأمور وهم يقفون على أبواب اللجان فى مختلف الامتحانات فى انتظار أبنائهم للاطمئنان عليهم، والانخراط معهم فى وصلات البكاء الهيستيرى، كما يحدث عندنا.

وأتذكر فى عام 1980 ليلة امتحان الثانوية العامة أن والدى رحمة الله عليه اصطحبنى إلى "كازينو إيمان" بشارع البحر بمسقط رأسى بالمحلة الكبرى، حيث جلسنا أكثر من ساعة نتبادل أطراف الحديث، وقبل أن عود إلى المنزل قال لى: "امتحان الثانوية العامة مثل أى امتحان"، وقد عملت ما عليك واجتهدت طوال العام، ليس عليك سوى القليل من التركيز والإجابة على الأسئلة.. لا أكثر.. ولا أقل.

كان هذا درسا مهما من والدى دخلت الامتحانات دون أى توتر، ونقلت هذه الخبرة لأبنائى، فأى امتحان هو لقياس مستوى الطالب عن عام دراسى، وهو ليس نهاية العالم، حتى ولو كان امتحان الثانوية العامة.. لكن كم ولى أمر يتعامل بهذه الطريقة؟

أعتقد أن التعامل الحكومى المنضبط والهادئ مع الامتحانات هو أول الطريق لتعامل مختلف مع أبنائنا فى الامتحانات، لكن على وسائل الإعلام المختلفة وضع الأمور فى نصابها، والتخلى عن الاهتمام المبالغ فيه الذى توليه للامتحانات خاصة الثانوية العامة. وأعتقد أنه يوم الامتحان لا يكرم المرأ أو يهان، وإنما يحصد نتيجة عمله فقط، فمن جد وجد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة