بدأ جورج ميتشل المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط بملفى الأمن والحدود أولى جولاته المكوكية بين تل أبيب والضفة الغربية، وتأتى هذه الجولة وسط حالة استياء فلسطينية وعربية من مواقف إسرائيل الاستفزازية، وقالت مصادر مقربة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" إنه سيبلغ ميتشل أثناء لقائه بحالة الاستياء الفلسطينية من استمرار إسرائيل بأعمال بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية فى شرقى القدس، مطالبا الجانب الأمريكى بموقف أمريكى صارم تجاه إسرائيل على عدم التزامها بمتطلبات العملية السياسية، ويشعر أبو مازن بالاستياء من الموقف الأمريكى.
وشدد صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير على أن إصرار إسرائيل واستمرارها فى الاستيطان وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الحقائق على الأرض يحكم على المفاوضات بالدمار قبل أن تبدأ، وأضاف قائلا "ما بيننا وبين الجانب الأمريكى فى المفاوضات غير المباشرة هى قضايا الوضع النهائى التى تشمل اللاجئين والحدود والقدس والمعتقلين والمياه والتى ستحل وفق الشرعية الدولية والقانون الدولى بما يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرضنا حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة".
وأشار إلى أن عباس سيبحث اليوم الأربعاء، مع ميتشل نقض الموضوعات الحدود والأمن من أجل ترسيم حدود الدولتين على أساس العام 1967.
وكشفت مصادر فلسطينية أن الجانب الفلسطينى انتهى من ترتيب ملفى الحدود والأمن، وحول ملف الحدود فإنه يتضمن مطالبة فلسطينية بإقامة الدولة على جميع الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 مع إمكانية إجراء تبادل أراض مع إسرائيل بنسبة 9% فقط، كما ستطالب واشنطن بتواجد قوات حفظ سلام لمراقبة حدود الدولة الفلسطينية والمعابر لمنع دخول أسلحة للدولة ولتوفير الحماية للدولة من اعتداءات إسرائيل.
وفى المقابل سيمنح أبومازن الجانب الإسرائيلى تعهدات بمنع كافة أعمال عنف أو تحريض فلسطينى ضد إسرائيل، كما سيطالب توفير ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة وستكون مساحته محسوبة من نسبة الأراضى التى سيجرى مبادلتها بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى.
أبومازن يطالب بقوات حفظ سلام على حدود الدولة الفلسطينية
الأربعاء، 19 مايو 2010 01:14 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة