كشف "اليوم السابع" قيام كل من د.عمرو أبو العزايم، المدير التنفيذى لقرى الأطفال
(SOS)، وعلى جاد مدير فرع الـ(SOS) بالقاهرة، الأسبوع الماضى بإرسال فتاتين من أبناء القرية إلى دور "رعاية القاصرات" بدعوى انحرافاتهما السلوكية الخطيرة"، حيث ورد بالخطاب الذى أرسله د.عمرو أبو العزايم، المدير التنفيذى لقرى الأطفال (sos) إلى د.على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، بتاريخ 31-12-2008 أنه ثبت بالتحقيق والكشف الطبى قيام 4 فتيات بالقرية بـ"ممارسته الجنس دون تمييز خارج القرى أثناء خروجهما إلى المدرسة أو فى الإجازات، مما يشكل خطرا على الأطفال بالقرية"، مما ترتب عليه قرار مجلس الأمناء بنقلهما إلى مؤسسات الرعاية المختصة.
إلا أن الكشف الطبى الذى تم إجراءه بتاريخ 1-4-2009 "أى بعد 4 أشهر من صدور القرار" على كل من "س. ع" و "س. و" (16 عاما) أثبت عذرية تلك الفتيات، مما يتنافى مع ما أورده التقرير السابق حول "ممارستهم الجنس دون تمييز" ، الغريب هو تنفيذ قرار نقلهما بصورة مفاجئة الأسبوع الماضى إلى مؤسسة الفتيات للرعاية الاجتماعية بالعجوزة والجمعية المصرية للدفاع الاجتماعى بعين شمس، بعدما يقرب من عام ونصف من موافقة المصيلحى على قرار مجلس الأمناء بالنقل إلى مؤسسات أخرى، وقبل امتحانات نهاية العام بشهر واحد، حيث إنهما طالبات بالمرحلة الثانوية، مما قد يتسبب فى ضياع مستقبلهما الدراسى، ويضع علامة الاستفهام حول سبب انتظار إدارة القرية كل تلك الأشهر قبل نقلهما خارجها، رغم أن مخالطتهما للأطفال تمثل خطرا داهما، وفق ما ورد فى القرار.
"اليوم السابع" قام بزيارة إلى مؤسسة الفتيات للرعاية الاجتماعية بالعجوزة والجمعية المصرية للدفاع الاجتماعى بعين شمس- بصفة غير صحفية - للقاء الفتاتين اللذين تم تنفيذ قرار النقل بحقهما، حيث أكدت "س. و" المحجوزة بالمؤسسة الأولى أن أحد العاملين بـ(sos) قام بأخذها من المدرسة بعد أن أخبرها بأن د.عمرو أبو العزايم سيعقد اجتماعا مع مجموعة من الفتيات هى ضمنهم، إلا أنها فوجئت بهم يصطحبونها إلى بيت القاصرات، وعندما حاولت مقاومة الدخول قام الحارس "بشدها من شعرها" وإدخالها بالقوة.
بالنسبة للوضع داخل المؤسسة أضافت أن الأخصائيات لا يصعدن إلى غرف الفتيات، وأن الذى يسيطر فعليا عليها مجموعة من الفتيات، مشيرة إلى أن أختها عندما حضرت إلى زيارتها أعطت للفتاة المسئولة عن العنبر التى تقيم داخله 50 جنيها كى تقوم بحمايتها، ومع ذلك تقوم زميلاتها بمعاملتها "أسوأ معاملة"، حيث يتعمدون سبها ووصفها "بتربية الملاجئ" مما تسبب فى ايذائها نفسيا، ووصل الأمر لدرجة قيامهم بسرقة كافة أغراضها وملابسها حتى ملابسها الداخلية، كما وصفت خوفها الشديد بعد سماعها قيام بعض الفتيات داخل المؤسسة بهتك أعراض عدد من زميلاتها.
وأضافت أنها تريد الخروج من هذه المؤسسة والعودة إلى بيتها بقرية الأطفال فى أسرع وقت، خاصة مع اقتراب موعد امتحانات نهاية العام، مؤكدة على تفوقها الدراسى طوال السنوات الماضية، كذلك يؤرقها مستوى النظافة المتواضع داخل الجمعية، خاصة أن المياه لا تتواجد سوى "بالمطبخ" الواقع بالطابق الأرضى، مما يحتم عليها النزول لملئ المياه والصعود مرة أخرى لغرفتها بالدور الأخير.
بالنسبة لـ"س.ع" التى تم نقلها إلى الجمعية المصرية للدفاع الاجتماعى بعين شمس فإن وضعها داخل الجمعية أفضل بكثير من وضع "س.و"، خاصة مع اهتمام مديرة الجمعية بحالتها، ومحاولتها للقاء مدير قرية الأطفال (sos) للوصول إلى حل لمشكلة "س" التى بدت غير واضحة بالنسبة لها "على حد قولها"، خاصة مع اقتراب موعد امتحاناتها، وعدم توافق المناهج التى درستها بمدرستها الخاصة مع مناهج المدرسة الداخلية بالجمعية.
وأكدت "س.ع" لـ"اليوم السابع" والتى مازالت ترتدى ملابس المدرسة نفسها التى حضرت بها إلى الجمعية، أن الأخصائيات يعاملنها بشكل جيد، والأمر ينطبق على بعض الفتيات، إلا أنها تشعر بأنها "محبوسة فى السجن".
رغم تبرئة الكشف الطبى لهما..
"SOS" تنقل فتاتين لدور القاصرات بزعم انحرافهما
الأربعاء، 19 مايو 2010 10:56 ص
د.عمرو أبو العزايم المدير التنفيذى لقرى (SOS)
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة