طالب الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، الحكومة بإنشاء مفوضية خاصة لدول حوض النيل وشئون أفريقيا تمهيداً لتأهيل القاهرة لاستعادة دورها الريادى، خاصة بعد ما أثير مؤخرا حول توزيع مياه النيل.
من جانبه وصف الدكتور هانى رسلان، الخبير فى الشأن السودانى بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، خلال الندوة التى عقدت باتحاد الأطباء العرب ظهر اليوم، الثلاثاء، حول "أزمة مياه النيل"، أزمة مصر مع دول حوض النيل، بأنها أزمة إدارة موارد مياه النيل، مرجعاً الجمود الذى أصاب العلاقات المصرية الأفريقية وعدم رغبتها فى التفاوض للتوصل إلى اتفاقية تضمن توزيع عادل لمياه النيل إلى غياب دور مصر على مدار الـ 3 عقود الماضية.
أضاف رسلان، أن تعاظم البعد الأفريقى وعدائه للعروبة، علاوة على تعاون إسرائيل مع العديد من الأنظمة الأفريقية الهشة، خاصة فى مجال المعلومات والاستخبارات، باعتبارها الأقرب لمركز صناعة القرار، كلها أمور ساهمت فى جمود العلاقات المصرية الأفريقية.
وأشار رسلان، أن إسرائيل تقوم بتعزيز تواجدها من خلال الاستثمار فى مجال السياحة الذى يتميز بأرباحه العالية، مشيراً إلى افتقاد دول منابع النيل إلى الوحدة الوطنية، مما أدى إلى تمكن إسرائيل من دوائر صناعة القرار بها متهماً أثيوبيا بتحريض دول منابع النيل على عدم التوقيع على اتفاقية حوض النيل.
وقال الدكتور ضياء الدين القوصى، وكيل وزارة الرى الأسبق، إن البنك الدولى لن يمول أى مشروعات لا تجتمع عليها كافة دول حوض النيل، وهو ما ينفى إمكانية تدخله لتمويل بناء أى سدود لدول المنبع معرباً عن تخوفة من انتشار المستثمرين الأجانب فى أثيوبيا وسط غياب الدور المصرى.
وأوضح القوصى أن مصر والسودان لديهما العديد من أوراق الضغط على النظم الأفريقية الأخرى، يأتى فى مقدمتها رفع سقف التفاوض إلى الرؤساء، بالإضافة إلى كسب تأييد المنظمات والدول المانحة للحيلولة دون تمويل أى مشروعات، لافتاً إلى إمكانية استفادة كل من مصر والسودان من مياه بحر الغزال من خلال قناة "جونجلى" داعياً إلى التحرك السريع لاحتواء الموقف.
ومن جهته قال الدكتور جمال عبد السلام، رئيس لجنة العلاقات الخارجية باتحاد الأطباء العرب، إلى أن الاتحاد يعتزم إشهار جمعية لأصدقاء دول حوض النيل لدعم وتعزيز سبل التعاون بين المواطنين.
خلال ندوة بـ "الأطباء العرب" اليوم..
نقيب الأطباء يطالب بمفوضية مصرية لشئون دول النيل
الثلاثاء، 18 مايو 2010 10:34 م
د. حمدى السيد نقيب الأطباء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة