"مصطفى الفقى": ملف المياه حالياً فى يد الرئيس مبارك..وزير الخارجية الإسرائيلى شخص سيئ جداً و يحاول شراء مياه النيل.. وأتمنى أن يعود الأزهر إلى قوته كما كان فى عصر عبد الحليم محمود وجاد الحق

الثلاثاء، 18 مايو 2010 05:08 م
"مصطفى الفقى": ملف المياه حالياً فى يد الرئيس مبارك..وزير الخارجية الإسرائيلى شخص سيئ جداً و يحاول شراء مياه النيل.. وأتمنى أن يعود الأزهر إلى قوته كما كان فى عصر عبد الحليم محمود وجاد الحق "مصطفى الفقى": ملف المياه حالياً فى يد الرئيس مبارك
كتب لؤى على - تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومقرر لجنة الفكر الإسلامى، أن ملف المياه حاليا فى يد الرئيس مبارك والجهات السيادية بعد أن ظل طوال السنوات الماضية فى يد الفنيين من وزارة الرى، مرجعا السبب فى تلك الأزمة إلى إهمال الحكومة المصرية فى وضع جزء من استثماراتها فى القارة الأفريقية واكتفت بالاستثمارات العربية.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء بالدكتور عبد الله الحسينى رئيس جامعة الأزهر
ونواب رئيس الجامعة وعمداء وأساتذة جامعة الأزهر، خلال الموسم الثقافى لجامعة الأزهر والذى يرأسه الدكتور أحمد الدرة أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى بالأزهر، حيث أكد الفقى أن الأزمة الحالية فى ملف المياه ترجع إلى عدة عوامل من بينها ضعف الاستثمارات المصرية فى القارة الأفريقية وبالأخص فى دول حوض النيل الفقيرة، قائلا إنه كان فى إحدى دول المنبع فرأى أناسا يعيشون على الشجر مثل القرود وشبه عرايا مطالبا بالاستثمار فى هذه الدول.

وأشار الفقى أنه عندما كانت مصر تستورد اللحوم الأثيوبية من أثيوبيا كانت لا تتكلم عن المياه لأنه كانت هناك مصالح مشتركة بيننا لكن عندما أراد بعض أصحاب المصالح الشخصية فى التوقف عن الاستيراد اللحوم من أثيوبيا كان لها هذا الموقف، حيث إن هذه الدول فقيرة ويصعب عليها أن يمر النيل من بين أراضيها ولا تملك اقتصادا قويا.

وأرجع الفقى أن هناك سببا آخر و هو إسرائيل قائلا إن وزير الخارجية الإسرائيلى ليبرمان الذى وصفه بالشخص "السيئ جدا" أراد أن يبرم اتفاقا مع تنزانيا و هى دولة معظمها من المسلمين فقال لهم إن يبرموا اتفاقا مع إسرائيل من خلال تركيب تنكات كبيرة ومواسير تمد إسرائيل بمياه النيل لكى تتحقق نبوءتهم من النيل للفرات، مضيفا أن أزمة المياه مع دول حوض النيل هى قضية تنموية سياسية إستراتيجية، داعيا عدم القلق فى ظل قرار البنك الدولى بعدم تمويل أى مشروعات على نهر النيل من بناء سدود وغيرها إلا بموافقة مصر.

كما أشاد الفقى بالدور الذى يلعبه الأزهر الشريف من دور هام فى نشر الدين الإسلامى الصحيح، مهنئا الأزهر بشيخه الجديد الدكتور أحمد الطيب "الصوفى" متمنيا له أن يعيد للأزهر مكانته وأمجاده مثل الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر السابق، موضحا أن الأزهر الحقيقى هو فى كلياته الشرعية بغض النظر عن باقى التخصصات العلمية الحديثة، مشيرا أن كل الجامعات بها كليات كالطب والهندسة لكن ليس فيها كليات مثل أصول الدين والشريعة وغيرها من الكليات الشرعية التى هى جوهر الأزهر الحقيقى.

وأكد الفقى أن الرئيس مبارك ينظر للأزهر نظرة كبيرة كلها احترام وتقدير قائلا إنه يذكر ذات مرة عندما كان الشيخ جاد الحق شيخا للأزهر وصدر بيان وقتها من الأزهر ضد الفن، و أبلغت وزارة الإعلام حينها الرئيس مبارك بانزعاجها من ذلك البيان فطلب منى الرئيس مبارك الذهاب إلى شيخ الأزهر رافضا التحدث مع الشيخ فى التليفون تقديرا له وأرسلنى حينها لأعرض رأى الرئيس مبارك على الشيخ جاد الحق لكن بعد أن رحب بى شيخ الأزهر حينها قال لى "للرئيس ما يراه وللأزهر ما يراه"، وأعرب الفقى عن أمله أن يكون الأزهر فى عهد الدكتور أحمد الطيب بمثل هذه القوة التى كان عليها فى عهد الشيخ جاد الحق والشيخ عبد الحليم محمود. وأكد الفقى أن الأزهر هو الحائط الصد والقوى للتصدى للفكر الشيعى الذى تحاول إيران أن تصدره لمصر موضحا أن الأزهر يتحرك لصد هذا المد.

كما تتطرق حديث الفقى مع عمداء الكليات عن القضية الفلسطينية مؤكدا أن مصر تتعامل مع تلك القضية بأنها الأكبر ولم تبتلع الطعم الإسرائيلى الذى بلعه الفلسطينيون أنفسهم وهو تصدير غزة لمصر، كما أضاف الفقى أن مصر قادرة على استعادة دورها ومكانتها فى اى وقت من خلال المباحثات المباشرة مع إيران مشيرا فى الوقت نفسه أنها لم تفقد دورها كله كما يظن البعض، ذاكرا أنه عند تولى الرئيس أوباما الحكم و أراد أن يخاطب العالم الإسلامى من إحدى العواصم العربية، فقد علمت من داخل البيت الأبيض أن هناك دولا عربية عرضت مليارات لكى يخطب الرئيس الأمريكى من عاصمتها لكنه جاء إلى مصر، ولم ندفع مليما واحدا، وهذا إن دل يدل على قوة مصر ومكانتها.

من جانبه أعرب الدكتور عبد الله الحسينى رئيس جامعة الأزهر، عن شكره وتقديره للدكتور مصطفى الفقى واصفه بالمؤرخ الكبير والعظيم وبالموسوعة الشاملة مؤكدا أن ملف المياه الذى كان يشغل بال كل الشعب المصرى الآن هو فى أيدى أمينة بعد أن أصبح فى أيدى الرئيس مبارك.
























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة