عادت مؤشرات البورصة للارتفاع مرة أخرى بعد جلستين متتاليتين من التراجع هذا الأسبوع مدفوعة بعمليات شراء من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات الذين عادوا للشراء بعدما وصلت أسعار الأسهم لمستويات جاذبة للشراء، بالإضافة إلى حالة التفاؤل التى ظهرت بعد إعلان الاتحاد الأوروبى بالأمس عن تسليم الدفة الأولى من خطة الإنقاذ المالى لليونان، واجتماع وزراء مجموعة العشرين الاقتصادية اليوم لمناقشة كيفية مواجهتها.
وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" على ارتفاع بنسبة 1.80%، مغلقاً على 6761 نقطة، فى حين أغلق مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" مرتفعاً بنسبة طفيفة قدرها 0.33%، كما تراجع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.17%، إلا أن حجم التداول كان ضعيفاً للغاية وصل إلى 704 ملايين جنيه فقط.
وأكد سامح غريب – محلل فنى – أن أخطر ما يواجه البورصة الآن هو نقص السيولة بشكل كبير، حيث تواصل أحجام التداول تراجعها يوماً بعد يوم، وهو ما يعنى أنه مازال هناك نوع من عدم الثقة لدى المستثمرين بالنسبة لأداء السوق، وأن الارتفاع الذى حققته المؤشرات اليوم هو مجرد رد فعل للانخفاضات السابقة ولا يعتبر ارتفاعاً حقيقياً لأداء المؤشر.
وأشار غريب إلى أن السوق أصبحت تتأثر تأثيراً كبيراً ومباشراً بأداء الأسواق الخارجية نتيجة ازدياد عوامل الربط بين السوق المصرية والأسواق الخارجية، سواء عن طريق حجم الأجانب فى السوق أو عن طريق شهادات الإيداع الدولية المرتبطة بالأسهم الكبرى فى السوق المحلية وأهمها أوراسكوم والبنك التجارى الدولى وهيرميس وغيرها.
وتوقع غريب أن يواصل المؤشر ارتفاعه على المدى المتوسط والطويل أما على المستوى قصير الأجل، فسيتحرك فى اتجاه عرضى قبل أن يعود للارتفاع مرة أخرى، مع وجود فرصة لعمليات جنى للأرباح خلال ذلك.
واستحوذ المستثمرون المصريون على 68.2% من إجمالى التعاملات اليوم ومالت تعاملاتهم نحو البيع، فى استحوذ الأجانب على 25.3% ومالت تعاملاتهم نحو الشراء، ومثل العرب 6.5% ومالت تعاملاتهم نحو البيع.
أما الأفراد فاستحوذوا على 56.38% ومالت تعاملاتهم نحو البيع، مقابل 43.61 % للمؤسسات التى مالت تعاملاتها نحو الشراء.
أحجام التداول تواصل تناقصها..
مؤشرات البورصة تعود للارتفاع بفضل الأجانب
الثلاثاء، 18 مايو 2010 04:05 م
حالة تفاؤل بعد تسلم اليونان الدفعة الأولى من المساعدات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة