يسأل قارئ: أعانى من مرض الحساسية وقد حاولت استخدام العديد من العلاجات، إلا أنها تبوء بالفشل، الأمر الذى جعلنى أفضّل القراءة فى كل ما يتعلق بالحساسية حتى سمعت أن الحساسية لها علاجات بالأوزون فما مدى صحة هذا الكلام؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتور نبيل موصوف، أستاذ علاج الألم ورئيس وحدة العلاج بالأوزون بمعهد الأورام القومى جامعة القاهرة، قائلا: يجب فى البداية معرفة السبب وراء الحساسية، فإن تعرّض الجسم (المصاب بالحساسية) لروائح معينة أو غبار أو أكلات معينة أو غير ذلك، فإنه يعتبر هذا كأنه جسم غريب يجب مهاجمته (مثل الميكروبات)، وهذا تصرف غير طبيعى وزائد يحدث فقط فى حالات الحساسية ويعتبر نوع من الاختلال الوظيفى وتكون النتيجة أن يقوم الجسم بإفراز أجسام مضادة لهذا الغبار أو الرائحة أو غير ذلك، مما يؤدى إلى تفاعل شديد مع أنسجة الجسم ويظهر ذلك على شكل احمرار وهرش وتورم فى حالة حساسية الجلد أو التهاب وتورم وضيق فى الشعب الهوائية مصحوب بضيق شديد فى التنفس فى حالة الربو الشعبى أو على شكل التهاب الجيوب الأنفية مع زيادة إفرازاتها فى حالة التهاب الجيوب الأنفية المصحوب بالحساسية.
ومن المعروف أن أمراض الحساسية من الأمراض المزمنة والصعب علاجها كما أن العلاج بالطب الحديث يكمن فى علاج الأعراض دون التعرض لعلاج أساس المشكلة، وفى كثير من الأحيان يصبح الطب الحديث قاصرا فى علاج الحساسية وقد لا يقدم حلولا مرضية ويصبح المريض معتمدا فقط على أدوية تعالج الأعراض بصفة وقتية ولها العديد من الآثار الجابية وعلى مدى سنين كثيرة.
هنا الأوزون يعمل على عدة محاور، منها تقليل الإفراز الزائد والغير طبيعى للأجسام المضادة، كما أنه له تأثير مضاد للالتهاب والمواد العضوية التى يفرزها الجسم مسببة للالتهاب.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يزيد من الإنزيمات المضادة للأكسدة والتى تشكل حماية للجسم من الحساسية، كما أنه يعمل على إعادة التوازن إلى المناعة فى الجسم ومنع الزيادة الغير طبيعية فيها والتى تجعل الجسم يهاجم نفسه، وذلك بزيادة بعض الانترلوكينات (خاصة انترلوكين 10) فتعود الحالة المناعية والأجسام المضادة إلى طبيعتها دون زيادة أو نقصان، ومن هنا يتضح أن الأوزون هو علاج جذرى للمشكلة وليس مجرد مسكن للأعراض المرضية، كما يحدث بالنسبة للعقاقير الطبية كما أنه يعمل دون آثار جانبية تذكر مقارنة بالآثار الجانبية العديدة للعقاقير الطبية.
وقد ثبتت فعالية الأوزون فى علاج الحساسية علميا من خلال العديد من الأبحاث والدراسات، وجدير بالذكر أنه ضمن هذه الدراسات نوقشت رسالة دكتوراة (عام 2006) بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس أثبتت فاعلية رائعة للأوزون الطبى فى علاج الربو الشعبى فى الأطفال.
ويكون العلاج بالأوزون على شكل جلسات إما عن طريق:
• سحب كمية من الدم (80 – 130 سنتمتر مكعب) ويضاف إليها غاز الأوزون ثم تعاد مرة أخرى للجسم.
• أو عن طريق حقن كمية من غاز الأوزون عن طريق الشرج (200 – 250 سنتمتر مكعب).
• وهى
كمية قليلة ولا يشعر المريض بأى شىء ويتم امتصاصها من الأمعاء فى خلال دقائق.
• الحقن العضلى، وذلك بسحب كمية قليلة من الدم (3-4 سم) يضاف إليها غاز الأوزون ثم تحقن فى العضل.
ويعطى المريض جلسات العلاج بالأوزون بمعدل 2 – 3 جلسات أسبوعيا وحتى تستكمل حوالى 24 جلسة والهدف هنا من العلاج هو الشفاء وليس مجرد تخفيف الأعراض وقتيا وقد أثبتت الأبحاث أن يحدث تحسنا كبيرا فى هذه الحالات المرضية بنسبة 90 % فى حالات الربو فى الأطفال و70 % فى حالات الربو فى الكبار وأيضا حالات الالتهاب المزمن فى الجيوب الأنفية المصحوب بحساسية.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة