طارق الجعبرى يكتب: يعنى إيه الفوز بالوقت الإضافى

الثلاثاء، 18 مايو 2010 05:38 م
طارق الجعبرى يكتب:  يعنى إيه الفوز بالوقت الإضافى الوقت الإضافى أحيانا يحيى البطولات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرا هى المباريات التى شاهدناها تنقلب رأسا على عقب فى وقتها الإضافى، وكثيرا هى الأهداف فى هذه الأيام التى تكون قاتلة وحاسمة للنتيجة فى الدقائق الإضافية، أهداف تبكى وتهز الكثيرين إما فرحا وإما حزنا، وهنا لست بصدد إحصاء وتوثيق لهذه الأهداف، ولكن قد يحضرنى آخرها هدف الأهلى من شهاب فى مرمى الاتحاد الليبى فى الدقيقة 94 .

اللعب حتى آخر دقيقة للمباراة يعنى الإتقان فى العمل كما يذكره الحديث الشريف (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)، وهو الإنجاز للمهام بنسبة 100%، إنها قاعدة الدين والدنيا هى الأمور بخواتيمها، وهى البداية والعين على النهاية، ففيها التخطيط والرؤية والهدف والالتزام والجدية للعمل نحو تحقيق الهدف مهما بدا لنا من استحالة تحقيقه، هى العزيمة والهمة التى لا تأبه بمعاكسات الدنيا وملهيات الطريق وتشويشات الخصوم فأنت لست وحدك فى الحياة وإن لم تخطط لنفسك كنت ضمن مخططات الآخرين، الوقت الإضافى تتمة للوقت الطبيعى فهو الوقت أى الذهب والمال بل قل الحياة، فاستثمارك للوقت مع كل دقيقة، ودقيقة المباراة هى دقيقة الحياة إذا فاتت لا تعد أبدا، ولكن يبقى هناك أمل وفرصة للتعويض والرجوع إلى الصواب وإلى الوضع الصحيح المنشود، الوقت الإضافى يناديك بضرورة الانتباه وأنّ هناك وقتا أنت تضيّعه أو يحاول خصمك فى تضييعه فانتبه، وأن هناك وقتا إن لم تضغطه يضغطك، ولحظات فيه تكون مبدعا وفى أعلى نشاطك وتركيزك، وهى الفرص التى تقتنصها من خصمك الذى ساح فكره كيف سيحتفل وظن انك إلى الهزيمة راكن .

الوقت الإضافى يقول هو العمل والعمل ومن ثم العمل مصداقا لقوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) فعليك أن تعمل فأنت تحاسب على العمل ونتيجة عملك بيد الله، لا تعلمها ولن تعلمها إلا فى وقتها ومع صافرة الحكم، واليوم ربما عملنا واجتهدنا وفزنا ففرحنا، لكن أياما تأتينا ونعمل ونجتهد ولا نفرح بل نحزن ونبكى، هذه هى الحياة وعلينا أيضا العمل والعمل، هى النصيحة أن الأمل لم يفت والتوبة حان وقتها والعمر ما زال فيه بقية، إذا فلتعمل فقد يكون هدفك القاتل والأغلى فى حياتك فى سنوات عمرك الأخيرة أو أيامك البئيسة أو حينما يشتد البلاء وتشتد الظلمة فحينها ينبلج الفجر ويبزغ نور النهار، هى معان كثيرة وخواطر تتسارع، وفيها الكثير الكثير من دروس للحياة وخاصة للشباب، أيا ليت الشباب ينتبه لها ويا ليتهم لا يقضونها حزنا لخسارة أو فرحا لانتصار، ليتهم يأخذوا من عزيمة اللاعبين وهمتهم وليت الاعلاميون والمربون يظهروا من هذه المعانى، حتى تكون فائدة للشباب من خلال ما يحبون وعليه منكبون .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة