أكد الدكتور فوزى أحمد الصفصافى "رئيس قسم الدراسات التركية بجامعة عين شمس" أن الاتحاد الأوروبى لن يقبل انضمام تركيا إلى عضويته بأى شكل من الأشكال، مؤكدا أن هذه الدول لن تنسى أن تركيا هى التى أدخلت الإسلام إلى أسوار أوروبا.
وأضاف الصفصافى لـ"اليوم السابع" أن الأوروبيين خائفون من قوة تأثير الجاليات التركية التى تعيش فى بلادهم خاصة بعد ازدياد تلك الجاليات فى البلاد الأوروبية مؤكدا أنه من المتوقع أن يزداد تأثيرها خلال الخمسين عاما المقبولة قادمة، و بالتالى يصبح الإسلام هو الذى يقود أوروبا فى المستقبل.
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يتمسك بانضمام تركية للاتحاد الأوروبى مما يجعل شعبيته تزداد فى الشارع التركى يوما بعد يوم، مضيفا أن أوروبا ستطالب تركيا بحل مشاكلها فى قبرص وأرمينيا وبعد ذلك "ستلقى بتركيا فى سلة القمامة".
وأكد الصفصافى أن التعديلات الدستورية التى ستقرها تركيا فى الفترة المقبلة بعد الاستفتاء عليها فى البرلمان تسعى من خلالها إلى الانضمام للاتحاد الأوروبى، وإبعاد الجيش عن مجال السياسة.
وأوضح أن حزب العدالة والتنمية استطاع أن ينال ثقة المواطن التركى لصالحه، من خلال اهتمامه بالبلديات والمحليات وتوفير البنية الأساسية والتحتية فى المحليات التى لاتختلف كثيرا عن العاصمة والمدن الكبرى، كما أن الحزب حقق طموحات كافة المواطنين وأطلق طاقات الأفراد وقدم مساعدات ضخمة للفلاحين والعمال.
واستطرد الصفصافى أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان استطاع كسب شعبية للحزب الحاكم من خلال مواقفه المعهودة ضد إسرائيل وحربها على غزة، مما جعله يشعر بشعبية كبيرة فى العالم العربى والإسلامى، كما أنه كسب شعبية أكبر بسبب مواقفه الحازمة فمثلا: عندما ألقت الشرطة القبض على أحد أقربائه بسبب شربه للحشيش طالب أردوجان وقتها أن يطبق عليه القانون مثل عامة الشعب.
وحث الصفصافى على ضرورة زيادة التعاون بين مصروتركيا وإيران لأن هذه الدول الثلاث تعد هى المثلث الأكبر فى الشرق الأوسط، وقال: فمثلا لو حولنا القطيعة بين مصر وإيران إلى مصالحة وتعاون فسيكون لذلك تأثير كبير على قوة هذه المنطقة مشيرا إلى أن أنقرة تسعى لإزالة الخلافات بين القاهرة وطهران.
خبير استراتيجى: "الأوروبى" لن يقبل بانضمام تركيا إلى عضويته
الثلاثاء، 18 مايو 2010 06:20 م